الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الخارجية الأمريكية: الفلسطينيون ينبغي أن يحكموا غزة بعد الحرب

  • مشاركة :
post-title
أنتوني بلينكن - وزير الخارجية الأمريكي

القاهرة الإخبارية - وكالات

قالت الولايات المتحدة إنه يتعين على الفلسطينيين أن يحكموا قطاع غزة بمجرد أن تنهي إسرائيل حربها مع فصائل المقاومة، في معارضة للفكرة التي طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستكون مسؤولة عن الأمن إلى أجل غير مسمى.

ولم تظهر خطة بعد، عن ما هي الخطوة التالية بعد القضاء على فصائل المقاومة في قطاع غزة، لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أدلى، يوم الأربعاء، بالتعليقات الأكثر شمولًا عن الأمر حتى الآن، إذ حدد الخطوط الحمراء لدى واشنطن وتوقعاتها بشأن القطاع الساحلي المحاصر.

وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليابانية طوكيو: "لا إعادة احتلال لغزة بعد انتهاء الصراع.. لا محاولة للتضييق على غزة أو حصارها.. لا تقليص لأراضي غزة".

وأضاف بلينكن أنه قد تكون هناك حاجة إلى "فترة انتقالية ما" في نهاية الصراع، لكن الحكم بعد انتهاء الأزمة في غزة يجب أن يشمل أصواتًا فلسطينية.

وأردف قائلًا: "يجب أن يشمل حكمًا بقيادة فلسطينية واتحادًا لغزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية".

وقال نتنياهو، يوم الاثنين، لقناة إيه.بي.سي نيوز، إن إسرائيل ستتولى مسؤولية الأمن في غزة "إلى أجل غير مسمى". وبدت تصريحاته متعارضة مع أخرى لمسؤولين أمريكيين قالوا إن "إسرائيل لا تريد إدارة قطاع غزة بعد حماس".

وتابع: "أعتقد أن إسرائيل ستتولى لفترة غير محددة المسؤولية الأمنية الشاملة (في غزة) لأننا رأينا ما يحدث عندما لا نتحمل تلك المسؤولية الأمنية".

وحاول مسؤولون إسرائيليون منذ ذلك الحين توضيح أنهم لا يعتزمون احتلال غزة بعد الحرب، لكنهم لم يوضحوا بعد كيف يمكنهم ضمان الأمن دون الحفاظ على وجود عسكري. 

وسحبت إسرائيل قواتها من غزة عام 2005، وتحكم حماس القطاع منذ عام 2007.

يقول كبار المسؤولين الفلسطينيين، بمن فيهم الرئيس محمود عباس، إن عودة هذه السلطة إلى غزة يجب أن تكون مصحوبة بحل سياسي ينهي احتلال إسرائيل للأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967.

وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، لشبكة بي.بي.إس، هذا الأسبوع: "لن نذهب إلى غزة على متن دبابة للجيش الإسرائيلي... سنذهب إلى غزة كجزء من حل يتعامل مع قضية فلسطين، ويتعامل مع الاحتلال".

وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون في غزة إن أكثر من 10 آلاف فلسطيني، 40% منهم من الأطفال، استشهدوا جراء العداون الإسرائيلي المتواصل على القطاع، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، منذ السابع من أكتوبر .

ومنذ اندلاع الصراع، أكدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من جديد دعمها لحل يقوم على وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبًا إلى جنب، لكنها لم ترسم بعد طريقًا لإحياء محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة، والتي انهارت الجولة الأخيرة منها في عام 2014.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأربعاء، إن "أفضل سيناريو" هو أن تتولى سلطة فلسطينية "يعاد إحياؤها" السيطرة السياسية على غزة.

وذكر جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، أن واشنطن وشركاءها لا يزالون يناقشون الشكل الذي قد يبدو عليه هيكل الحكم في غزة.

وقال: "نعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا مسؤولين عن مستقبلهم ويجب أن يمثلوا الصوت والعامل الحاسمين في مستقبلهم".