الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مستشار بايدن وقوات بريطانية في لبنان.. واشنطن ولندن تستعدان للسيناريو الأسوأ

  • مشاركة :
post-title
عاموس هوكستين مستشار بايدن خلال زيارته بيروت

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

في تحركات تعكس المخاوف من اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية على غزة، أرسلت بريطانيا قوات النخبة إلى لبنان، فيما بعث الرئيس الأمريكي جو بايدن، كبير مستشاريه إلى بيروت، في محاولة لتبريد الجبهة والحيلولة دون حدوث السيناريو الأسوأ. 

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن المئات من قوات النخبة البريطانية يتدربون في لبنان لإنقاذ البريطانيين المحاصرين في منطقة الحرب بالشرق الأوسط.

وحسب الصحيفة، من المتوقع أن تقوم وحدة قوات "رينجرز" التابعة للجيش البريطاني -التي تم تشكيلها قبل عامين فقط- بعملية جسر جوي إلى جانب القوات الجوية الملكية، لإنقاذ البريطانيين المحاصرين في غزة، منذ إعلان إسرائيل الحرب على القطاع المُحاصر.

وقالت الصحيفة، إن الخطط التفصيلية تظل سرية لضمان وجود عنصر المفاجأة، إذ إن هناك خطرًا من أن يتم أخذ البريطانيين في دول مثل لبنان كرهائن من قبل حزب الله.

وأكد الجنرال باتريك ساندرز، رئيس الأركان العامة، أن القوات البريطانية كانت "تستعد للقيام بعمليات استخراج غير قتالية في أجزاء من المنطقة، نحن نجهز أنفسنا لذلك".

وشدد باتريك على أنه من غير المرجح أن "تنجر القوات البريطانية إلى القتال أو الصراع بشكل مباشر، وأن المخططين العسكريين سيسعون إلى تجنب ذلك".

وأضاف أمام لجنة الدفاع بمجلس العموم، أن وجود القوات البريطانية بالقرب من إسرائيل يهدف أيضًا إلى "ردع" إيران عن الدخول في الصراع مباشرة.

ومع هجوم المقاومة المباغت على مستوطنات غلاف غزة، 7 أكتوبر، تبادل جيش الاحتلال وحزب الله في لبنان القصف، وسط مخاوف من اشتعال الجبهة بالكامل واتساع ساحة الصراع من غزة إلى لبنان.

وفي السياق ذاته، عاد المبعوث الأمريكي، عاموس هوكستين، إلى لبنان، أمس الثلاثاء، وهذه المرة لن يتوسط في مسألة ترسيم الحدود بين بيروت وتل أبيب، إنما لشأن آخر، هو تبريد الجبهة التي توشك أن تشتعل.

وهوكستين وجه معروف لدى اللبنانيين في السنوات الأخيرة، إذ أشرف على الاتفاق الذي وصف بـ"التاريخي" بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية في أكتوبر 2022، رغم أن البلدين في حالة حرب من الناحية النظرية.

وفي الأسابيع الأخيرة، ارتفع منسوب التوتر على حدود لبنان وإسرائيل، وعبّرت واشنطن على رغبتها الشديدة إلى تجنب توسيع نطاق الحرب في غزة إلى لبنان.

وفي هذا السياق، وصل هوكستين إلى بيروت، إذ دعا إلى عودة الهدوء لجنوب لبنان بعد شهر من التصعيد بين لبنان وإسرائيل، بالتزامن مع الحرب الدائرة على قطاع غزة المحاصر.

وهوكستين ليس سياسيًا عاديًا في الولايات المتحدة، فهو كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، لشؤون أمن الطاقة، وربما بسبب اطلاعه على أوضاع لبنان واتصالاته مع السياسيين فيه، رأت واشنطن أنه الأنسب للحديث عن تهدئة الجبهة المشتعلة الآن.

وقال هوكستين إثر لقائه نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، في بيروت: "لا تريد الولايات المتحدة أن ترى النزاع في غزة يتصاعد ويتوسع إلى لبنان"، وفق "فرانس برس".

وأضاف في حديث مقتضب للصحفيين "عودة الهدوء إلى الحدود الجنوبية أمر بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، ويفترض أن يكون أهم أولويات لبنان وإسرائيل على حد سواء".

وشدد هوكستين على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي عزز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة "اليونيفيل" في جنوب لبنان، إثر انتهاء حرب يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل.

وانتشر الجيش اللبناني بموجب هذا القرار للمرة الأولى منذ عقود عند الحدود مع إسرائيل. وحظر القرار أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج قوات الجيش واليونيفيل.