الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الاحتلال يخلي المستوطنات قرب لبنان.. واشنطن تحاول منع الحرب بين إسرائيل وحزب الله

  • مشاركة :
post-title
دبابات إسرائيلية تتمركز على الحدود مع لبنان

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

مع تصاعد التوتر على الحدود الشمالية مع الجنوب اللبناني، وتبادل إطلاق النار مع حزب الله، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، توسيع خطة إخلاء المستوطنات القريبة من المنطقة، في الوقت الذي تسعى الولايات المتحدة إلى الحيلولة دون اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد، إن جيش الاحتلال أخلى 14 تجمعًا سكانيًا إضافيًا بالقرب من الحدود الشمالية، ردًا على التهديدات المتزايدة من حزب الله.

وكان جيش الاحتلال أعلن، الاثنين الماضي، عن خطة لإخلاء 28 مستوطنة، على بعد كيلومترين (1.24 ميلًا) من الحدود اللبنانية، ومنها مستوطنة "كريات شمونة".

وتأتى خطة جيش الاحتلال لإخلاء المستوطنات قرب الحدود اللبنانية، مع تصاعد التوتر في المنطقة، وتبادل القصف المدفعي والصاروخي بين إسرائيل وحزب الله، الأمر الذي دفع سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، إلى نصح رعاياها، على مغادرة لبنان، في تحذيرات من الوضع الأمني المتدهور على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل.

وتشهد المنطقة الحدودية، تبادلًا للقصف، خصوصًا بين حزب الله وإسرائيل، بدأ بعد عملية" طوفان الأقصى" التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة، في السابع من أكتوبر الجاري، وتنفيذ جيش الاحتلال قصفًا عنيفًا مستمرًا على قطاع غزة المحاصر، ما أوقع الآلاف من القتلى بالجانبين.

وفي لبنان، أسفر التصعيد حتى الآن عن مقتل 23 شخصًا، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله، إضافة إلى خمسة مقاتلين من فصائل فلسطينية وأربعة مدنيين بينهم مصور في وكالة رويترز للأنباء، فيما قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في الجانب الإسرائيلي.

ودفع التصعيد المئات من العائلات اللبنانية في القرى الحدودية إلى النزوح، إلى مدينة صور، التي تحولت خلال الأيام الماضية إلى ملجأ لنحو أربعة آلاف شخص من الفارين جراء التصعيد العسكري على الحدود.

وتسعى الولايات المتحدة إلى منع إسرائيل، من تصعيد المواجهة مع حزب الله في جنوب لبنان، إذ يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل ستواجه صعوبات في حرب على جبهتين، وأن واشنطن وطهران يمكن أن تتورطا فيها، وفق ما ذكرت صحيفة" التليجراف" البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأمريكيين، أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من توجيه ضربة واسعة النطاق لحزب الله عبر الحدود اللبنانية، عندما تم طرح الفكرة بشدة في أعقاب عملية طوفان الأقصى.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يفضل يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي، توجيه ضربة وقائية لحزب الله قبل التوجه إلى غزة. وإحدى الخطط التي يقال إن المسؤولين الإسرائيليين طرحوها على الطاولة، كانت استخدام التظاهر بالغزو البري لغزة كغطاء لهجوم أكبر في الشمال، لكن يقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أرجأ" الاقتراح.

وتشير الصحيفة إلى احتمالين لا يزالان يثيران القلق لدى المسؤولين، الأول هو أن رد الفعل الإسرائيلي المبالغ فيه على هجمات حزب الله الصاروخية، والتكتيكات الإسرائيلية القاسية في هجوم بري متوقع على قطاع غزة، من شأنه أن يجبر حزب الله على دخول الحرب.

وتقدر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أن الجيش الإسرائيلي قد لا يكون قادرًا على مجاراة القوات المشتركة للفصائل الفلسطينية وحزب الله، مع الأخذ في الاعتبار أن جيش الاحتلال أصبح أضعف بسبب الاحتجاجات الجماهيرية ضد التعديلات القضائية التي اقترحها نتنياهو.