قال إيفان خيل وزير خارجية فنزويلا، اليوم الثلاثاء، إن مصر وفنزويلا ودول حركة عدم الانحياز تستطيع تعبئة الموقف لتطبيق السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والسلام هو القيمة التي يجب أن نتحد لتطبيقها.
وأضاف "خيل"، في لقاء خاص على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر وفنزويلا تربطهما علاقات قوية غير عادية منذ عام 1950، ويتعاونان في المجالات السياسية وداخل الأمم المتحدة والمجالات متعددة الأطراف، ويمكنهما التعاون في مجالات الطاقة والسياحة والتبادل التجاري.
وأكد أنه سيتم عقد اللجنة المشتركة بين مصر وفنزويلا في الربع الأول من عام 2024، مضيفًا أن مصر تتمتع بخبرة كبيرة في استغلال الغاز والنفط، والقدرات المصرية مكملة لفنزويلا.
وأشار إلى أن فنزويلا أكبر خزان للنفط في العالم، وسيتم اعتمادها كرابع احتياطي عالمي للغاز، رغم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الشعب الفنزويلي، حيث فرضت 930 عقوبة ومنعته من التقدم، وحكومتنا تسعى لرفع جميع العقوبات، مضيفًا أن فنزويلا حققت انتعاشه اقتصادية في 2022 ونمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 22%، ودخلنا مرحلة التعافي والانتعاش الاقتصادي ونستطيع تكوين شراكات مع جميع دول العالم.
إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية
وعن الأحداث الجارية في قطاع غزة قال وزير خارجية فنزويلا، إن الجميع شاهد إسرائيل وهي تقصف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف وغرف اللاجئين، وهناك أدلة كثيرة ضدها في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وعلى المجتمع الدولي الضغط على الجنائية الدولية لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل.
وأكد أن الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية ظهر في جميع أنحاء العالم، والجميع يدعم فلسطين ضد عدوان إسرائيل والإبادة الجماعية، ورغم أن إسرائيل تستطيع إلقاء القنابل على غزة لكنها لا تستطيع تغيير عقول الشعوب ضد القضية الفلسطينية، وعلى جميع الدول أن تطلب من الأمم المتحدة حل الدولتين.
وأشار إلى أن الحاجز الوحيد الذي يمنع تطبيق القانون على إسرائيل هي الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك 120 دولة طلبت وقف إطلاق النار بغزة في الأمم المتحدة ولم يتم تطبيق ذلك بسبب أمريكا، والحل في إنهاء الصراع في غزة يكمن في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لذلك على المجتمع الدولي مواجهة أمريكا التي تهيمن وتشعل الحروب والصراعات في عدة مناطق بالعالم.
وأوضح إيفان خيل وزير خارجية فنزويلا، أن الصين والهند ومجموعة بريكس قوى جديدة يمكن أن تواجه الولايات المتحدة، وعلى الدول الأوروبية أن تفهم أن الولايات المتحدة ليست القوة الوحيدة في العالم، مضيفًا أن فنزويلا ومصر والدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز عليهم أن يتحدوا لتطبيق مبادئ الحركة.