بدأ القبارصة الإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد، لاختيار رئيسهم الثامن في تاريخ الجزيرة الهادئة ، التي أصبحت جمهورية مستقلة قبل 63 عامًا، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
يصور ثلاثة من المرشحين الأوفر حظًا أنفسهم على أنهم "الرهان الأكثر أمانًا، لقيادة البلاد خلال الأوقات الاقتصادية المضطربة، والسعي إلى إحلال السلام مع القبارصة الأتراك .
تشير استطلاعات الرأي إلى أن أيًا من المرشحين الثلاثة - وجميعهم من المقربين من الرئيس المنتهية ولايته نيكوس أناستاسيادس - لن يحصل على أكثر من نصف أصوات الناخبين، وهو معيار الفوز الصريح في الجولة الأولى.
ومن المرجح أن يخوض صاحبا المركزين الأول والثاني جولة إعادة في غضون أسبوع.
يحق لنحو 561 ألف مواطن التصويت في الانتخابات.
اعتمد أفيروف نيوفيتو "61 عامًا"، الذي خلف أناستاسيادس في قيادة حزب التجمع الديمقراطي الحاكم، على كونه أحد المخضرمين الأكثر رسوخًا لضمان الاستقرار وسط صعوبات اقتصادية.
ومن جانبه، استهدف الدبلوماسي المخضرم أندرياس مافرويانيس "66 عامًا"، الذي تولى مهمة التفاوض في محادثات السلام مع القبارصة الأتراك خلال عهد أناستاسيادس، الناخبين الساخطين من حكم أناستاسيادس طوال عقد، خاصة أعضاء حزب "أكيل" ذي الجذور الشيوعية، الذي يدعم ترشيحه.
المرشح الثالث بين الأوفر حظًا هو نيكوس كريستودوليدس "49 عامًا"، المتحدث السابق باسم الحكومة ووزير الخارجية الذي تصدر جميع استطلاعات الرأي، خلال الحملة الانتخابية التي استمرت عدة أشهر، ويقول إنه يستطيع تجاوز الانتماءات الحزبية وخطوط الصدع الأيديولوجي لتوحيد جمهور الناخبين المشتت.
أظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أن كريستودوليديس سيضمن خوض جولة الإعادة أمام مافرويانيس أو نيوفيتو.
يتوقع القبارصة أن يسارع الرئيس الجديد لدعم الاقتصاد الذي عصفت به الحرب الروسية في أوكرانيا.
كانت الهجرة "قضية ساخنة" أيضًا خلال الحملة الانتخابية وسط استمرار تدفق المهاجرين بشكل هائل، ما جعل قبرص واحدة من أكبر دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد طلبات اللجوء للفرد.
كما تتضمن القضايا الملحة الاستفادة من رواسب الغاز الطبيعي البحرية في قبرص وسط أزمة الطاقة، والعودة إلى طاولة المفاوضات مع القبارصة الأتراك لإنهاء حالة الانقسام .