مجازر الاحتلال الإسرائيلي لا تنتهي حتى تلك اللحظة، ضحايا بالآلاف، ومشاهد لا يمكن أن نتجاوزها، شهداء وجرحى في كل مكان، وحروب لإسكات كل صوت يوثق ما يفعلونه، إلا أن الفن كان منصة مهمة لإظهار كل جرائم هذا الاحتلال، وانطلاقًا من اعتبار الفن نوعًا من المقاومة، قرر عدد من رسامي الكاريكاتير حول العالم ألا يصمتوا حول ما يحدث، وجسدوا للعالم برسوماتهم ما يعانيه أهل غزة والأطفال.
معرضان في مصر
البداية من القاهرة حيث أقامت "جمعية محبي الكاريكاتير" معرضًا بعنوان "غزة في قلوبنا"، جسدوا من خلاله بـ 50 عملًا كاريكاتيريًا ما حدث في قطاع غزة منذ بداية الحرب من عبارات الأطفال وعلامات الهلع التي ظهرت على وجوههم نتيجة القصف الغاشم من الاحتلال، والأطفال الذين تمسكوا بالدمى رغم صعوبة الأحداث.
كما جسد المعرض الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون، والوجه الآخر للإعلام الغربي، وأظهروه كحليف للاحتلال.
ووجهوا تحية في المعرض الذي أقيم في 30 أكتوبر إلى رسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي، واستخدموا كاريكاتيره الشهير الصبي "حنظلة" في عدد من الأعمال.
وبعد مجموعة من المواقف لدعم القضية الفلسطينية من قبل نقابة المهن التمثيلية، أعلن نقيب المهن المصرية أشرف زكي عن إقامة معرض يكشفون من خلاله مجازر الاحتلال نتيجة العدوان على قطاع غزة.
الأردن والكويت.. "غزة تنتفض"
وتحت عنوان "غزة العزة للكاريكاتير" افتتحت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار المعرض الذي نظمته رابطة رسامي الكاريكاتير الأردنيين، الذين جسدوا من خلاله معاناة أهل غزة وصمودهم، بمشاركة 75 فنانًا وفنانة من الأردن والبلدان العربية والعالم من 33 دولة.
فيما طالبت نقابة الفنانين الكويتيين فناني الدول العربية للمشاركة في معرض "غزة تنتفض" غدًا السبت، ليقدموا من خلاله أعمالًا ولوحات فنية تعبر عن المجازر التي تحدث في قطاع غزة من قبل جيش الاحتلال".