قال باسل الترجمان، خبير في شؤون الإرهاب، إن قضية استخدام المرتزقة في الحروب ليست بجديدة بل تعود إلى سنوات بعيدة، حيث إنها مجموعات كانت تعمل تحت إشراف دول وقامت بعمل انقلابات في عدد من الدول الإفريقية.
وأضاف "الترجمان"، في مداخلة عبر "سكايب" من العاصمة تونس في برنامج "هذا المساء" المذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين، أن حجم تأثير المرتزقة انخفض بعد تفكك المعسكر الاشتراكي وسقوط الاتحاد السوفيتي، لكن المرتزقة عادوا إلى الانتشار خاصة في العشرية الأخيرة التي يمكن أن نسميها عشرية عودة الجماعات التي ترتزق من الحروب لقيامها بأدوار كبيرة في المنطقة.
وتابع أن هناك وجود مؤشرات خطيرة في المنطقة العربية والإفريقية بعدما تجاوز دور مجموعات المرتزقة إلى شركات قادرة على التدخل في صياغة سياسات، مستشهدا بما حدث في مالي وخروج القوات الفرنسية ودخول شركة فاجنر، وكذا شركة بلاك ووتر التي تعتبر المؤسسة الأكبر في صياغة سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في حرب العراق الثانية بسقوط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
وأوضح خبير شؤون الإرهاب، أن مؤسسات الارتزاق من الحروب، حيث يظهر كيف تتدخل هذه القوى في صراعات، مشيرا إلى ما يجرى في أوكرانيا وإفريقيا من تدفق عشرات الآلاف من المرتزقة أتت بهم دول ليكونوا عبارة عن تمثيل عسكري لها لخدمة مشاريعها.
ووصف المرتزقة بمنظومات إجرامية تتلاقي في مصالح محددة خارج إطار القانون موضحا أن هذه المجموعات لا ولاءات ولا انتماءات ولا قناعات لها فهي فقط مجموعات تأدية خدمات.