قال العميد خالد حمادة، الخبير الاسترايجي، من بيروت، اليوم الأربعاء، إن العالم بأثره يعرف أن الدول الأوربية لجأت إلى العودة لأساليب قديمة لتعويض الغاز الروسي، وألمانيا على سبيل المثال عادت لإحياء عملية استخدام الفحم الحجري.
وأضاف الخبير الاستراتيجي، خلال مداخلة هاتفية لـ "القاهرة الإخبارية"، من بيروت، أنه لا يمكن إلا الربط بين أهداف مؤتمر المناخ بشرم الشيخ المصرية، وبين الحرب الواقعة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كانت شاهدًا على ذلك، وأن دور أوكرانيا كمزود لعدد كبير من الدول بالمواد الغذائية قد تراجع بشكل كبير بفعل الحرب.
وأوضح، أنه عندما نتكلم عن المناخ لا يمكن إلا أن نتكلم عن الفقر، فلا يعقل أن نطلب من عالم يعاني من ويلات الحروب أن يجد حلًا لأزمة الفقر وأن يلتفت لعملية تطوير المناخ ومكافحة التلوث.
وذكر "حمادة" أنه عندما يتم الحديث عن قدرات أوكرانيا بأنها دولة مزودة للوقود، فإننا كذلك نرى أن الحرب أدت لمزيد من الأزمات التي أصبحت تعانيها الدول الأوروبية وغير الأوروبية وأن مصر من تلك الدول.
ونوه، إلى أن مصر لم تبحث عن دور بل مطلبها لوقف حرب أوكرانيا جاء من منطلق أن تكون هناك مبادرة لوقف هذا الصراع الدائر، حيث استند الرئيس المصري إلى تجربة طويلة اكتسبتها القاهرة من خلال إدارتها لعدد من الصراعات سواء العربي الإسرائيلي أو التعامل الشجاع مع أزمة السد الإثيوبي وكذلك الأزمات الواقعة في قطاع غزة.
ووجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، نداءً إلى جميع قادة العالم بضرورة التحرك سويًا لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، وإنهاء هذه الأزمة التي تلقي بظلالها على جميع دول العالم.
وقال الرئيس المصري، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للشق الرئاسي، من أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر تغير المناخ: "اسمحوا لي أن أتحدث أمام الحضور الكريم من قادة دول العالم والملوك ورؤساء الحكومات المشاركين في قمة المناخ، عن أزمة كبيرة تواجهنا ولها تأثير كبير على دول العالم أجمع وهي الأزمة الروسية ـ الأوكرانية".
وتابع: "أنا لا أتكلم فقط عن معاناة بلادنا، ولكن أتحدث عن معاناة العالم كله من هذه الأزمة، وأكرر وأنادي باسمكم واسمي، فلتتوقف هذه الحرب، هذا نداء من مؤتمرنا لوقف الحرب والدمار والخراب والقتل".