بعد أن تعهد في خطاب فوزه برئاسة الكونجرس، أن أول مشروع قرار يمرره بصفته رئيسًا، سيكون لدعم إسرائيل، يواجه مايك جونسون، اليوم الاثنين، انتقادات بممارسة "ألعاب سياسية" من شأنها تقويض فرص إقرار حزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل.
وحذرت النائبة الأمريكية، ديبي واسرمان شولتز، وهي ديمقراطية يهودية بارزة ومؤيدة لإسرائيل، من أن خطط رئيس مجلس النواب مايك جونسون لتقديم حزمة مساعدات لإسرائيل وتعويضها بتخفيضات في الإنفاق تهدد فرص إقرارها.
واتهمت "شولتز" جونسون بممارسة ألعاب سياسية مهينة لجميع الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل، إذ عادة لا يتم تعويض حزم المساعدات الطارئة عن طريق تخفيضات الإنفاق، وقد يؤدي التحرك في هذا الاتجاه إلى خسارة دعم جونسون من الديمقراطيين.
وبعد أدائه اليمين الدستورية، قبل خمسة أيام، أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، وهو ممسك بالمطرقة، أن أول تشريع يخرج عن الكونجرس سيتعلق بـ"قرار يدعم إسرائيل" في حربها ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، زاعمًا أن "الاضطرابات والعنف هزّت منطقة الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية"، ما يتطلب من بلاده قيادة قوية لا تتردد.
حزمة مساعدات أولى
ويصوت الكونجرس الأمريكي، الخميس المقبل، على مشروع حزمة مساعدات بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل.
ويدفع رئيس مجلس النواب الأمريكي بتمرير مشروع قانون تمويل لدعم إسرائيل حصريًا، رغم مساعي الرئيس الأمريكي للحصول على حزمة مساعدات بقيمة 106 مليارات دولار لإسرائيل وأوكرانيا مجتمعتين.
قال جونسون، في تصريحات صحفية "سنطرح مشروع قانون مستقل لتمويل إسرائيل هذا الأسبوع في مجلس النواب"، سيحظى بدعم الحزبين وفق تقديره، بحسب ما أوردت شبكة "فوكس نيوز".
وفي إشارة غير مباشرة ألمح جونسون إلى أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا لم ينضب. قال "هناك أشياء كثيرة تحدث في جميع أنحاء العالم يتعين علينا معالجتها وسنفعل ذلك، لكن ما يحدث الآن في إسرائيل يحظى بالاهتمام الفوري، وعلينا أن نفصل ذلك ونحققه".
دعم غير مشروط
قالت النائبة الأمريكية في بيان لها، الأحد، إن دعم الدفاع عن إسرائيل لا ينبغي أن يأتي بشروط، سواءً كان ذلك خفض التمويل العسكري الأجنبي بنسبة 30% أو تعويض المساعدات في وقت الحاجة الماسة"، بحسب ما نقلت cnn الأمريكية.
واتهمت جونسون بممارسة "ألعاب سياسية"، بينما إسرائيل في حاجة لتمويل طارئ، أضافت "هذا التكتيك المتطرف يقوض مصداقيتنا"، ويغذي "الفكرة "السخيفة" حول أن أمريكا يجب عليها أن تختار بين توفير احتياجات جيرانها والتصدي للمقاومة "والذين يقتلون ويختطفون إسرائيليين وأمريكيين"، بحسب قولها.
وأملت النائبة الديمقراطية في أن يغير رئيس الكونجرس مساره على الفور، مضيفة "عندما يحترق منزل جارك، لا تساوم على سعر خرطوم الحديقة".
ومنذ اللحظة الأولى لهجوم المقاومة الفلسطينية المباغت على إسرائيل، قبل نحو ثلاثة أسابيع، أعلنت الولايات المتحدة دعمها المطلق لإسرائيل، وإلى جانب أسلحة وعتاد، حرصت على حياكة غطاء سياسي كبير تدك إسرائيل تحت ستاره القطاع دون التفات لأوضاع المدنيين العزل، وأخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن على عاتقه حثّ جميع الدول على ضرورة إدانة تحركات المقاومة الفلسطينية وشبهها بـ"الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش" في السابق.