الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين دعم إسرائيل والدعوى لوقف إطلاق النار.. انقسامات في بريطانيا حول حرب غزة

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

منذ بدء "طوفان الأقصى" 7 أكتوبر، تواجه بريطانيا ضغوطات داخلية وخارجية بشأن موقفها من الصراع بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، فبينما تُظهر بريطانيا تضامنها مع إسرائيل ضد هجمات المقاومة، فإنها تُؤكد أيضًا على ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل".

دعم بلا حدود

دافعت وزيرة الثقافة والرياضة، ميشيل دونيلان، عن قرار بريطانيا بالتصويت لصالح مشروع القرار، وقالت إنه "لا يعني أننا نضغط على إسرائيل أو نضع لها أي خطوط حمراء". وأضافت أن بريطانيا "لا تزال تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وأنها "لا تبرّر أو تقبل أفعال المقاومة الفلسطينية".

كما نفت "دونيلان" أن يكون هناك انقسام داخل حزب المحافظين حول موقف بريطانيا من الصراع، وقالت إن "هذه هي سياسة الحكومة"، وأن "جميع الأعضاء يؤيدونها". وأشارت إلى أن بريطانيا تسعى إلى "لعب دور إيجابي" في التوسط بين الأطراف المتصارعة، وإلى "دفع عملية السلام قدمًا".

الامتناع عن التصويت

وخلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، تبنت الجمعية قرارًا غير ملزم، يطالب بوقف فعّال لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، وتم تمرير مشروع قرار وقف إطلاق النار بأغلبية 121 صوتًا، وامتناع 44 عن التصويت، ومعارضة 14 صوتًا -بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة.

وكانت بريطانيا من بين الدول التي امتنعت عن التصويت، على الرغم من رفض ريشي سوناك، بشدة الدعوات لوقف إطلاق النار، حيث قالت داونينج ستريت، إن هذه الخطوة "لن تخدم سوى المقاومة الفلسطينية".

تذبذب المحافظين

انتقد السير إيان دنكان سميث، زعيم حزب المحافظين السابق، قرار الحكومة بالامتناع عن التصويت ضد قرار الأمم المتحدة في مقابلة مع صحيفة "التلجراف".

وقال: "لقد ارتكبنا خطأ بالابتعاد عن حلفائنا الأمريكيين في هذه المرحلة الحاسمة"، وأضاف: "إن نصيحتي للحكومة هي ألا تتراجع عن قرارك، وأن تستمر في دعمه لأنه لا يوجد بديل سوى الفشل".

وتابع "دنكان" أيضًا: "لسنا مؤيدين لوقف إطلاق النار، لذلك أظن أن من المفروض أن نصوت ضده.. في النهاية، هذا يعطي دافعًا لأولئك الذين يستخدمون العنف ضد إسرائيل، ويجعل إسرائيل تشعر بأن أصدقاءها قد تخلوا عنها".

وأبدى بوب بلاكمان، عضو البرلمان عن هارو إيست، رأيًا مشابهًا لصحيفة "التلجراف"، قائلًا إن المملكة المتحدة "كان عليها أن تصوت ضد" قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: "بالنسبة لي، يجب ألا تتوقف قوات الدفاع الإسرائيلية عن إطلاق النار حتى تزول المقاومة الفلسطينية".

وأكد "بلاكمان"، أن وقف إطلاق النار "سيسمح للمقاومة بالاستمرار في جرائمها، وهذا غير مقبول".