الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محاولة جديدة لإزالة التوترات.. تحضيرات أمريكية صينية لقمة بين بايدن وشي

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية الصيني ونظيره الأمريكي يمهدان للقاء بايدن وشي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

لا تزال العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، بسبب الخلافات حول التجارة وحقوق الإنسان والأمن القومي والتأثير الإقليمي، متوترة إلى حد كبير، رغم المحاولات المتكررة بين البلدين لاحتوائها في السنوات الأخيرة.

وغزى تصعيد المواجهات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية "حماس" في غزة، وكذا الحرب بين أوكرانيا وروسيا في شرق أوروبا، حدة التوترات. حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

وتسعى بكين وواشنطن إلى عقد قمة ثنائية بين رئيسي البلدين على هامش قمة أبيك التي ستعقد الشهر المقبل في سان فرانسيسكو، لبحث إعادة العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم إلى مسارها الصحيح، بعد "خيبة أمل" كبيرة عبر عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن لغياب نظيره الصيني شي جين بينج، عن قمة العشرين الأخيرة في الهند.

وكانت آخر قمة جمعت رئيسي البلدين وجها لوجه، التي عُقدت على هامش قمة العشرين علم 2022 في جزيرة بالي، إندونيسيا.

محادثات رفيعة المستوى

أجري وزير الخارجية الصيني، وانج يي زيارة استثنائية لمدة ثلاثة أيام إلى أمريكا تخللها سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، على رأسهم بايدن.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية صيني منذ عام 2018، ووصف البيت الأبيض الزيارة بأنها "فرصة جيدة" لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الخصمين الجيوسياسيين ذي العلاقات العميقة، التي يشوبها اختلافات سياسية". حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

والتقى "وانج"، الخميس الماضي، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وجرى بحث "مجالات الخلاف" و"مجالات التعاون"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية. كما التقى أمس الجمعة مع مستشار الأمن القومي، جاك سوليفان، حيث عبر عن رغبة بلاده في "إعادة العلاقة في أسرع وقت ممكن إلى مسار التطور الصحي والثابت". واستمرت المباحثات بين وانج والمسؤولين الأمريكيين لـ9 ساعات، على مدار يومين.

وأعرب كبار مساعدي بايدن عن رغبتهم في استعادة القنوات العسكرية بين البلدين، خاصة بعد إقالة وزير الدفاع لي شانج فو، وتصرفات بكين في بحر الصين الجنوبي.

لقاء رئاسي

أيضًا، أجرى الرئيس الأمريكي بايدن، يوم الجمعة، حديثًا استغرق ساعة مع وانج في غرفة روزفلت بالبيت الأبيض، بحضور بلينكن وسوليفان.

وقال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس الأمريكي "أكد على أن بكين وواشنطن يحتاجان إلى إدارة المنافسة في العلاقة بمسؤولية والحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة"، وأنه "شدد على أن الولايات المتحدة والصين يجب أن يعملان معًا لمواجهة التحديات العالمية"، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وأضاف، أن الجانبين اتفقا على عقد لقاء بين بايدن وشي على هامش قمة "أبيك"، التي تضم 21 دولة من دول المحيط الهادئ، والتي ستعقد في سان فرانسيسكو من 11 إلى 17 نوفمبر المقبل، لكن التفاصيل الدقيقة للقاء لم تحدد بعد.

وجاء هذا الاتفاق في إطار جهود الجانبين لتحسين علاقاتهما المتوترة في ظل التحديات العالمية والإقليمية المتزايدة.

التوقعات والآفاق

يأمل الجانبان في أن يسهم لقاء رئيسي البلدين في تخفيف حدة التوترات وزيادة التعاون في مجالات مثل مكافحة تغير المناخ ومواجهة جائحة كورونا، كما يُرجَّح أن يتطرق اللقاء إلى قضايا حساسة مثل تايوان وهونج كونج وشرق الصين.

ومع ذلك، فإن الخلافات بين البلدين لا تزال كبيرة، ولا يتوقع أن يؤدي اللقاء إلى تغيير جذري في طبيعة العلاقة، بل قد يكون خطوة أولى نحو إقامة حوار مستمر وبناء ثقة متبادلة.