"سره الباتع" عمل ملحمي وطني وأعتبره امتدادا لمسلسل "القاهرة كابول"
عودة والدتي سهير المرشدي للفن أسعدتني.. وغيابها بسبب عدم اقتناعها بما يعرض عليها
تتمتع الفنانة المصرية، حنان مطاوع، بموهبة كبيرة ميزتها بين بنات جيلها، لتُنمي هذه الموهبة، وتحقق نجاحات دون الاعتماد على شهرة والديها، الفنانة سهير المرشدي، والراحل كرم مطاوع، ولكنها حفرت لنفسها اسمًا مميزًا، فنالت ثقة صناع الأعمال والجمهور.
تحدثت حنان مطاوع، في حوارها مع موقع "القاهرة الإخبارية"، عن كواليس تكريمها من وزارة الثقافة المصرية، والذي وصفته بأنه شرف عظيم، كما كشفت عن سبب انسحابها من أحد عروض المسرح القومي، وتطرقت أيضًا للمسرح في السعودية، والتي أبدت عدم رفضها المشاركة فيه، كما كشفت عن كواليس مسلسليها "زرع شيطاني" و"سره الباتع" واللذين ستنافس بهما في موسم رمضان، كما تحدثت عن تجربتها الجديدة بالمنصات الرقمية "هابي هالوين"، كما تناول الحوار عودة والدتها للتمثيل بعد غياب، وغيرها من التفاصيل في هذا الحوار:
كُرمتِ مؤخرًا من قبل وزارة الثقافة المصرية عن مسلسل "القاهرة كابول" الذي عرض في رمضان الماضي.. كيف رأيت هذا التكريم؟
الحقيقة، إنه شرف كبير لأي ممثل أن يتم تكريمه في هذه الاحتفالية الضخمة، حيث في كل شهر يتم تكريم مجموعة من الأبطال العظماء وفنانين حاليين وراحلين قدموا إسهامات في تاريخ الحركة الوطنية بأعمالهم، وكان من حسن حظي أنه تم اختيار تكريم مسلسل "القاهرة كابول" و"كيرة والجن"، وسعيدة للغاية بهذا التكريم، ويكفي وجودي بالمسرح القومي.
على ذكر المسرح القومي، كان من المفترض أن يكون لكِ عرضًا على هذا المسرح، لماذا لم يخرج إلى النور حتى الآن؟
انسحبت من العرض، لأن المسرح كما يقولون "لا يحب شريك"، فهو يتطلب مجهودًا، وطاقة نفسية وبدنية، ووقتًا غير عادي، ولا أستطيع أن أقدم شيئًا بجواره لأن تركيبتي هي أنني أهتم بالتفاصيل، وأن أخلص لكل عمل أدخله، وكنت وقتها قد انتهيت للتو من موسم دراما رمضان واستهلكت وقتًا ومجهودًا كبيرين، وكنت أحضر أيضًا لموسم رمضان المقبل، وفي فترة المنتصف بينهما كنت بحاجة لإعطاء وقت لأسرتي وابنتي حتى لا أتركها طوال العام، لأنني أتركها 3 أو 4 أشهر في العام منشغلة بأعمالي، في المقابل الـ 8 أشهر المتبقية أركز معها بكل طاقتي، وإذا كنت دخلت المسرح فلن أستطيع أن أكون معها وسيأخذ وقتي كله، وأسرتي لها حق علىَّ، لذا أنتظر أن تكبر ابنتي لتصل إلى عمر 5 أو 6 سنوات لأنها في مرحلة تأسيس وتحتاجني بجوارها، فهذا هو السبب الوحيد وراء اعتذاري عن المسرح.
هل لهذا السبب لم تفكري في خوض تجربة تقديم عرض مسرحي بالسعودية؟
بالطبع يسعدني جدًا، خاصة أنه لن يستغرق وقتًا طويلًا، حيث نقدمه لمدة أسبوع أو 5 أيام، بينما في مصر نقدم العروض لفترة طويلة، حيث ستكون مدة المسرحية من شهرين إلى عام كامل، وتستغرق البروفات 4 أشهر، لذلك إذا عُرض عليَّ تقديم عروض للسعودية سأوافق.
هذا يعني أن فكرة تقديم المسرح مازالت قائمة بالنسبة لك؟
نعم بالطبع فالمسرح عشقي وروحي وندخله لنُثقل موهبتنا، فهو تجربة تضيف للممثل، ولا تنقص منه.
تخوضين موسم مسلسلات رمضان المقبل بـ "زرع شيطاني".. حدثينا عنه؟
"زرع شيطاني" اسم مؤقت، والاسم النهائي سنعلن عنه قريبا، وهذا المسلسل هو مشروعي، واستكمال لخطوة البطولة المطلقة التي بدأتها العام الماضي بعد مسلسل "وجوه".
والمسلسل يحمل توليفة مختلفة، حيث كتب المؤلف أحمد صبحي سيناريو دسمًا وغامضًا وغريبًا، وحتى المعاينات وأماكن التصوير نالت إعجابي للغاية، ومصر تُدهشني ليوم الدين، فأنا مفتونة بسيناء وشرم الشيخ والساحل والإسكندرية والإسماعيلية، وغيرها من المحافظات المصرية، فلم أكن أتصور أن مدينة شرم الشيخ بهذا السحر والجمال.
هل ستصورين هناك؟
نعم سنصور المشاهد الخارجية هناك، بينما المشاهد الداخلية ستكون في القاهرة، واندهشت من السحر والجمال الذي تحتويه، فكل شيء في مصر، ساحر وجميل.
وما الذي جذبك للعمل؟
كل شيء حتى اسم الشخصية التي أقدمها، وهو اسم جديد ومختلف تماما، حيث يتناول تيمة "السحر" وهي النوعية التي تستهوي المشاهد العربي، من خلال فتاة تعيش في إحدى محافظات مصر، والشخصية ثرية وجديدة تمامًا.
هل ترين أن هذه التيمة ستكون ضمانًا لنجاحه، أسوة بالأعمال التي تناولت هذه التيمة من قبل؟
فكرة النجاح أعتبرها سر من أسرار الله، فلا أستطيع أن أراهن على النجاح، أو على جودة المخرج أو المؤلف أو غيره لأنه في يد الآخرين لأن الفن عمل جماعي، بل أستطيع أن أراهن على جودة دوري، وكل ما أعد به الجمهور أن أنتقي بقدر المستطاع أدواري، وأجتهد في دوري وأبحث عن الجديد.
وأدلل على ذلك أن هناك العديد من الأعمال الرائعة لم تنجح بالقدر المتوقع، والعكس هناك أعمال متوسطة "كسرت الدنيا"، ونجاح العمل مرتبط بأشياء كثيرة مثل مدى تقبل الناس للعمل، والدعاية وعناصر كثيرة تدخل في النجاح وهذه ليست في يدي، وأحاول أن أجتهد لكي يستمتع الجمهور.
كيف ترين التجربة مع المخرج المصري خالد يوسف في أول عمل درامي له بمسلسل "سره الباتع"؟
أعتبر هذا العمل امتدادًا لمسلسل "القاهرة كابول"، وهو عمل وطني ملحمي، أعتبره مشاركة وطنية أكثر من أي شيء، فالمسلسل ضخم ويشارك به 60 شخصية، وأقدم دور البطولة النسائية، وحتى دور البطولة مساحته صغيرة لأن الأدوار كلها عميقة وليست بالمساحة.
والحقيقة إنني سعيدة بمشاركتي مع المخرج خالد يوسف في أول عمل تليفزيوني له، وأتمنى للعمل ولكل زملائي النجاح.
ماذا عن تفاصيل الشخصية التي تجسدينها بالعمل؟
هو عمل ضخم وحقيقي، ويستنفر الروح الوطنية وفخورة بمشاركتي فيه، وأقدم دور فتاة في المقاومة، وهي فلاحة مصرية أصيلة، ورغم أنها تعمل في المقاومة لكنها "حَبيبة" وتعيش قصة حب، ومن المقرر أن أبدأ تصوير مشاهدي خلال الفترة المقبلة.
تشاركين في موسم رمضان بعملين مختلفين، ألا ترين أنه سيرهقك، خاصة أنك تحرصين على التركيز في كل تفاصيل الشخصية؟
نعم هو أمر مرهق، ولكنني في العام الماضي قدمت مسلسل "وجوه" الذي كان عبارة عن عملين منفصلين كل منهما 15 حلقة، الشخصية الأولى كانت سلمي في "وش تالت"، والشخصية الثانية فريدة بعنوان "ميتافيرس"، لذا أعتبر أن العام الماضي كان بروفة لما أقدمه هذا العام، بالإضافة إلى أن دوري في مسلسل "سر باتع" ليس طويلاً لكنه مهم جدًا، وألعب فيه دور البطولة ولكن لن يأخذ وقتًا طويلاً في التصوير وأعتبره مشاركة وطنية، بينما مسلسل "زرع شيطاني" هو ما سيستغرق وقتًا طويلًا في التصوير.
ماذا عن مسلسل "هابي هالوين"؟
هذا المسلسل من المقرر عرضه على منصة رقمية، ولن يكون لموسم رمضان، ونجري تحضيره حاليًا، وهو مكون من 6 حلقات، وأجسد فيه دورًا مختلفا، فبالرغم من أنني أقدم شخصية واحدة، فإنني سأظهر بأكثر من وجه بالعمل، والمسلسل نال إعجابي لأنه جديد ومحير، وهو تأليف وإخراج أحمد عبده، ويشارك في بطولته نضال الشافعي نبيل عيسى، وجاري اختيار باقي فريق العمل، ولن يعرض قبل موسم رمضان.
أليس لديك نية لتقديم عمل بمشاركة والدتك النجمة القديرة سهير المرشدي؟
بالتأكيد أتمنى، ولكن ليس بالأماني فقط، فهذا ليس بيدي هو أمر متوقف على الإنتاج والإخراج.
وكيف ترين خطوة عودتها للتمثيل بعد غياب من خلال المسلسل المصري "ضرب نار" مع النجمة ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي؟
سعيدة للغاية، وداعمة لهذه العودة، خاصة أن ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي بمثابة أشقائي.
وما سر غيابها خلال السنوات الماضية؟
لم تجد عملًا يستفزها، فهي تحب أن تعمل عندما تجد عملًا يحمسها، فمثلا في مسلسل "طايع" تحدث معها المخرج عمرو سلامة أكثر من مرة، وأحبت الدور، وهو نفس ما حدث مع أحمد العوضي وياسمين عبد العزيز ومؤلف العمل ناصر عبد الرحمن، الذين حدثوها عن المسلسل وأقنعوها بالدور وأحبته، فهي بحاجة لدور تحبه لأنها "شبعانة" بالفن، وعندما تخوض تجربة تريد أن تضيف للعمل ويضيف لها، بدليل أنها عرض عليها أعمال كثيرة الفترة الماضية، واعتذرت عنها لأنها لم تجد عملا يملأ عقلها.