الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المستشفيات "للطوارئ فقط".. نقص الوقود ينذر بكارثة إنسانية في غزة

  • مشاركة :
post-title
وضع صحي صعب في قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بينما تسارع قافلة خامسة من المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة، خرجت من معبر رفح المصري، مساء الأربعاء، في طريقها لبلوغ قطاع غزة في وقت حرج، توقفت مع دخول يوم الخميس أعمال وكالة الأونروا في القطاع بعد أن رهنتها بتوصيل الوقود بشكل عاجل، لكن دون جدوى.

للطوارىء فقط

وحصرت المستشفيات في قطاع غزة جهودها في استقبال الحالات الطارئة فقط، وسط مخاوف من نفاد إمدادات الوقود في جميع أنحاء القطاع خلال الساعات المقبلة، بحسب ما أفادت به الأمم المتحدة.

ورصدت وسائل إعلام عدة، بينها فلسطينية، إغلاق المستشفيات في جميع أنحاء القطاع كل أقسامها، باستثناء غرف الطوارئ، يوم الأربعاء.

الطوارىء في قطاع غزة
أزمة وقود

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي تدير أكبر عملية إنسانية في غزة، إنها ستضطر إلى وقف جميع عملياتها في القطاع مساء الأربعاء، إذا لم تحصل على المزيد من إمدادات الوقود بشكل فوري.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن المستشفيات في غزة تتوقف عن العمل بسبب نقص الوقود والماء والكوادر الطبية والإمدادات، بحسب موقع الأمم المتحدة.

وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية، الدكتور ريتشارد بيبيركورن، في وقت سابق، إن المستشفيات التي تدعمها وكالة الأمم المتحدة تقوم بتشغيل المولدات "بالحد الأدنى من المستويات فقط لعمليات إنقاذ الحياة".

ويتزامن ذلك، مع عمل مرافق الأمم المتحدة المكتظة بنحو 600.000 نازح فلسطيني يبحثون عن مأوى، بأربعة أضعاف طاقتها الاستيعابية.

ويمنع الاحتلال وصول شحنات الوقود الجديدة إلى غزة، بدعوى أنها يمكن أن تسرقها وتستغلها المقاومة لأغراض عسكرية. وتتهم المقاومة بتخزين مئات الآلاف من لترات الديزل ورفض تقاسمها.

قافلة خامسة في الطريق

وعلى الناحية الأخرى، حيث معبر رفح المصري، أكد مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن القافلة الخامسة للمساعدات تدخل غزة خلال دقائق معدودة، بينما تجري جهود حثيثة لتجهيز قافلة سادسة تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة، اليوم الخميس.

ومنذ أعلنت مصر، قبل أكثر من أسبوع، فتح جسر جوي لاستقبال المساعدات الدولية تضامنًا مع شعب فلسطين المحاصر في قطاع غزة، استقبل مطار العريش الدولي عشرات الطائرات المحملة بالمساعدات الطبية والإغاثية من عدة دول، أغلبها عربية.

وتستعد مصر لإرسال قافلة تضم أكثر من 100 شاحنة تحمل ألف طن من المساعدات، فيما وصلت شحنات من الأردن وتركيا والإمارات وتونس والجزائر، بالإضافة إلى معدات طبية من منظمة الصحة العالمية تغطي احتياجات أكثر من 300 ألف شخص في قطاع غزة.

إحدى شاحنات المساعدات في معبر رفح
سفينة فرنسية

وتصل خلال الساعات الـ48 المقبلة من تولون إلى شرق البحر المتوسط أول سفينة عسكرية غربية لإغاثة ودعم القطاع الصحي المتهالك في غزة، بعد ما يقارب من أسبوعين من العدوان الإسرائيلي المتواصل والحصار على القطاع.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، من القاهرة، أن بلاده سترسل إحدى سفن قواتها البحرية إلى شرق البحر المتوسط لدعم مستشفيات غزة، بالإضافة إلى طائرة تحمل مستلزمات طبية مخصصة للقطاع أيضًا، ستصل إلى مصر، الخميس، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

وضع صحي على حافة الهاوية

ووسط استمرار القصف الإسرائيلي، المستمر منذ أكثر من أسبوعين، يقف القطاع الصحي في قطاع غزة على حافة الهاوية، إذ تعمل المستشفيات بأكثر من 150% من طاقتها الاستيعابية، بعد أن خرج 20 من أصل 35 مستشفى من الخدمة، إثر 69 اعتداءً إسرائيليًا تم تسجيله على المنشآت الصحية، بحسب أحدث تقارير وزارة الصحة الفلسطينية.

وأمام نقص الإمدادات الطبية، اضطر الأطباء لإجراء عمليات جراحية دون تخدير، وتقديم الرعاية الطبية للمرضى بينما يفترشون الأرض بين الأسرّة، والممرات وبمحيط المستشفيات، بحسب تقرير للأمم المتحدة.

وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية أعداد الجرحى جراء العدوان، بما يقارب 19 ألف فلسطيني، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 6 آلاف شخص، نحو 70% منهم من النساء والأطفال.