في حين بدأت المساعدات الإنسانية تدخل من معبر رفح إلى المدنيين المحاصرين في قطاع غزة، ترفض إسرائيل إدخال الوقود، ما يُهدد بحدوث كارثة إنسانية، مع انقطاع الكهرباء والمياه عن القطاع، الذي يتعرض لقصف متواصل لليوم السادس عشر على التوالي، منذ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها الفصائل في مستوطنات غلاف غزة، 7 أكتوبر الجاري.
وحذرت الأمم المتحدة من "كارثة إنسانية" في غزة، إذ وصلت إمدادات الوقود اللازمة لاستمرار تشغيل مولدات الطاقة في المستشفيات مستويات منخفضة خطرة.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أمس السبت، إن عدم إدخال الوقود فورًا إلى مستشفيات قطاع غزة سيشكل خطرًا حقيقيًا على الجرحى والمرضى.
وأكدت وزارة الصحة في غزة، خروج 7 مستشفيات و25 مركزًا صحيًا عن الخدمة، بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
وأضافت: "مستشفيات قطاع غزة جفت مواردها تمامًا بسبب افتقاد أبسط المقومات العلاجية الطارئة بما فيها الوقود، نناشد المجتمع الدولي العمل الفوري على إدخال الوقود والاحتياجات الصحية الطارئة قبل فقدان المزيد من الضحايا داخل المستشفيات".
ودخلت شاحنات تحمل مواد إغاثة إنسانية إلى قطاع غزة، أمس السبت، و اليوم الأحد عبر معبر رفح البري من الجانب المصري.
وتنتظر المئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية أمام معبر رفح، استعدادًا لعبورها إلى داخل قطاع غزة، بعد ورود العديد من المساعدات سواء المصرية أو العربية أو الدولية لمصر عبر مطار العريش.
وأكد جيش الاحتلال أن المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة ستذهب فقط إلى المناطق الجنوبية من القطاع، وهي المناطق التي حثت إسرائيل المدنيين الفلسطينيين على الاتجاه إليها.
وقال دانيال هاجاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن شحنات المساعدات لن تشمل الوقود.
ويتحكم الاحتلال في عبور الوقود نحو قطاع غزة، من خلال معبر الشجاعية شرق مدينة غزة، عبر أنابيب معدة لهذا الغرض، وتغلقه إسرائيل حاليًا، إلى جانب 6 معابر أخرى، ضمن الحصار الشامل المطبق على القطاع، بعد عملية "طوفان الأقصى".