الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط مخاوف أمريكية.. العدوان على غزة بلا خطة إسرائيلية

  • مشاركة :
post-title
القصف الجوي الإسرائيلي لقطاع غزة

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أعرب المسؤولون الأمريكيون عن مخاوفهم من عدم وجود خطة عملية لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي لإرسال قوات برية إلى غزة، ويتساءلون عمّا إذا كان الجيش الإسرائيلي يستطيع تحقيق هدفه المُتمثل في القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وفي المناقشات الأخيرة مع نظيره الإسرائيلي، يوآف جالانت، أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، على الحاجة إلى "دراسة مُتأنية" قبل إطلاق حملة برية في المنطقة المكتظة بالسكان، حسبما ذكرت الصحيفة.

وأوضحت نيويورك تايمز أن الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق أيضًا من أن الجيش الإسرائيلي ليس لديه حتى الآن مسار عسكري واضح؛ لتحقيق هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتمثل في القضاء على فصائل المقاومة، مُضيفة أنه "خلال المحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين منذ اندلاع التوترات بعد هجمات 7 أكتوبر، قال المسؤولون الأمريكيون إنهم لم يروا بعد خطة عمل قابلة للتحقيق".

وعلى الرغم من أن البيت الأبيض أكد أن المسؤولين الأمريكيين لا يتخذون قرارات نيابة عن إسرائيل، إلا أن البنتاجون قد أرسل اللفتنانت جنرال جيمس جلين؛ لتقديم المشورة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن العمليات في المناطق المأهولة، كان الضابط يقود في السابق عملاء أمريكيين خاصين مكلفين بمحاربة داعش، وقبل ذلك خدم في الفلوجة بالعراق، خلال بعضٍ من أعنف المعارك في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق.

سيقدم "جلين" المشورة للقوات الإسرائيلية حول "كيفية التخفيف من الخسائر في صفوف المدنيين في حرب المدن"، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، التي نقلت عن مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه. ومع ذلك، قال منسق مجلس الأمن القومي، جون كيربي، للصحفيين يوم الاثنين إن المستشارين الأمريكيين لن يخدموا في دور قتالي، وسيقومون فقط بالتشاور مع القادة الإسرائيليين. وفي الوقت نفسه، قال مسؤول آخر لم يذكر اسمه لصحيفة نيويورك تايمز، إن جلين لن يبقى على الأرض في إسرائيل في حالة بدء الغزو البري.

خلال مكالمة هاتفية مع "جالانت" يوم الاثنين، ورد أن وزير الدفاع "أوستن" أكد على "أهمية حماية المدنيين"، و"شجع" جيش الاحتلال الإسرائيلي على "إجراء عملياته وفقًا لقانون الحرب".

وتعرض الجيش الإسرائيلي بالفعل لانتقادات من بعض جماعات حقوق الإنسان؛ بسبب غاراته على المباني المدنية في غزة، والتي خلفت ما لا يقل عن 5700 شهيد فلسطيني وآلاف الجرحى، وفقًا لإحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية. وقد قُتل نحو 1400 شخص في إسرائيل منذ اندلاع الجولة الأخيرة من الأعمال العدائية في 7 أكتوبر.

وقد نزح مئات الآلاف من سكان غزة وسط أعمال العنف، والعديد منهم في حاجة ماسة إلى المساعدة، مما أثار أيضًا تحذيرات من كارثة إنسانية تلوح في الأفق من جانب الأمم المتحدة ومنظمات أخرى.