أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الاثنين، أنه سيُعزز قدراته الدفاعية ضد التهديدات النووية والصاروخية المُتطورة لكوريا الشمالية وتكتيكات الحرب غير المتكافئة.
وفي تقرير السياسات المُقدم للمراجعة البرلمانية، حدد الجيش خطته لتعزيز نظام المحاور الثلاثة المصمم لتتبع ورصد واستهداف أنظمة الصواريخ والمدفعية الكورية الشمالية، وسط تجدد المخاوف الأمنية، بشأن القدرات الدفاعية لسول في أعقاب القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
وقال رئيس أركان الجيش الجنرال "بارك جيونج-هوان" في جلسة تفتيش عقدت في المقر العسكري في "كيريونج"، على بعد 140 كيلومترًا جنوب سول: "إن القدرات النووية والصاروخية المعززة لكوريا الشمالية وهجمات فصائل المقاومة الفلسطينية المفاجئة على إسرائيل، تذكرنا بأن كوريا الشمالية يمكن أن تقوم بعمل استفزازي في أي لحظة".
وأضاف "بارك" أن "الجيش يدرك تمامًا خطورة البيئة الأمنية، وهو ملتزم بتنفيذ مهمته الدفاعية من خلال الابتكارات الدفاعية الوطنية الرائدة"، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب".
ويشتمل نظام المحاور الثلاثة في كوريا الجنوبية على نظام الضربات الوقائية "سلسلة التدمير" (Kill Chain)، ونظام الدفاع الجوي والصاروخي الكوري المكون من صواريخ اعتراضية مُتعددة الطبقات، بالإضافة إلى حملة العقاب والانتقام الكورية الشاملة، والتي تهدف إلى القضاء على قيادة العدو من خلال استهداف القيادة والمنشآت العسكرية.
وقد أجرت بيونج يانج سلسلة من اختبارات الصواريخ الباليستية منذ العام الماضي، بما في ذلك إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات "هواسونج-18" الذي يعمل بالوقود الصلب في أبريل ويوليو. كما قامت بمحاولتين فاشلتين لوضع قمر صناعي للتجسس العسكري في مداره في وقت سابق من هذا العام.
وقال الجيش إنه سينشئ "نظامًا دفاعيًا شاملًا ومُتعدد المستويات"؛ لحماية المنشآت الرئيسية ومنطقة العاصمة سول، التي يسكنها نحو نصف سكان البلاد البالغ عددهم 51.5 مليون نسمة، ضد تهديد المدفعية والصواريخ بعيدة المدى لكوريا الشمالية.
وتعهد الجيش بالسعي من أجل النشر المبكر للصواريخ الاعتراضية ونظام دفاع متقدم قادر على ضرب صواريخ "كروز" القادمة على ارتفاع مُنخفض، مع تأمين صواريخ عالية الدقة وتعزيز القدرات التشغيلية للقوات الخاصة.
وفي تقرير سياسات منفصل، قالت القوات الجوية، إنها ستدعم نظام الضربات الوقائية "سلسلة التدمير" من خلال برنامج شراء لشراء طائرات شبح، بالإضافة إلى تطوير استراتيجية قتال جوي مستقبلية تمزج بين الطائرات المقاتلة المحلية"KF-21" والطائرات بدون طيار بحلول عام 2040.