يشارك المخرج الألماني فيم فيندرز زميله الأمريكي مارتن سكورسيزي قلقه الشديد بشأن هوس هوليوود بالأجزاء الثانية، وأيضًا مخاوفه من مخاطر الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على مستقبل الممثلين الأمريكيين المضربين عن العمل حاليًا.
حصل الكاتب والمخرج المخضرم، على جائزة تكريم ليلة أمس الجمعة من مهرجان لوميير السينمائي في ليون، خلال حفل مرصع بالنجوم استضافه رئيس المهرجان تييري فريمو، وقال فيندرز في مؤتمر صحفي اليوم ردًا على سؤال حول رأيه في إضراب SAG-AFTRA (نقابة الممثلين الأمريكيين): "الممثلون وكتّاب السيناريو يخشون من المستقبل".
وأضاف مخرج فيلم "حتى نهاية العالم": "بفضل الذكاء الاصطناعي، يتم إنجاز كل شيء بسرعة كبيرة، فالمؤلف يقدم عددًا من الأفكار الجديدة، لكنه قد يفاجأ في اليوم التالي بأن هناك نصًا جديدًا يدمج العديد من الأفكار سيرغب العديد من المنتجين في تنفيذه، وهذا الأمر سيشكل نهاية كتّاب السيناريو".
كما عبّر المخرج عن مخاوفه من استبدال الممثلين بنماذج ذكاء اصطناعي لأن بيانات الفنانين ليست محمية، في إشارة إلى الاستخدام غير المصرح به لأشكال الممثلين.
واتفق رئيس المهرجان فريمو، الذي كان يجلس بجوار فيندرز، مع كلام المخرج، مشيرًا إلى أهمية إضراب هوليوود بالنسبة للسينما الفرنسية والعالمية وليست هوليوود فقط، إذ قال: البُعد العالمي للإضراب تم الاستهانة به قليلًا، وعلى فرنسا، التي اشتهرت بخوض معارك عمالية، أن تنظر إلى ما يحدث في هوليوود بإعجاب لأنه أمر مهم لمستقبلنا ولحضارتنا.
بدا فيندرز مثل سكورسيزي عندما تحدث عن أن الأجزاء الثانية للأعمال الفنية تقتل الخيال والإبداع السينمائي، مستشهدًا بفيلم Fast & Furious كمثال على سلسلة طويلة الأمد.