الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إنذارات القنابل الكاذبة ترهق فرنسا.. ومسؤولون يتوعدون "المهرجين الصغار"

  • مشاركة :
post-title
قوات الأمن الفرنسية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

للمرة الرابعة في أقل من أسبوع، اضطر قصر فرساي في باريس إلى إجلاء زواره، لإجراء فحص أمني على خلفية إنذار بوجود قنبلة، كما كانت المطارات والمدارس في جميع أنحاء فرنسا هدفًا لإنذارات بوجود قنابل في الأيام السابقة، وحتى معهد الأبحاث النووية تلقى تهديدًا يوم الخميس الماضي.

ووفقا لصحيفة لوموند، بدأ صبر الحكومة الفرنسية ينفد، وتوعدت بإصدار أحكام بالسجن وغرامات باهظة على أولئك الذين يطلقون تهديدات زائفة بوجود قنابل.

وأعلن جيرالد دارمانين، وزير الداخلية، مساء الخميس، اعتقال 18 شخصًا، معظمهم من القُصَّر، موضحًا في مقابلة مع شبكة "بي إف إم تي في" الفرنسية إن وابل التحذيرات الكاذبة "يشوش تنظيم أجهزتنا الأمنية ويمنع المجتمع بشكل واضح من العمل"، كما أنها "تشكل خطرًا هائلًا في حالة وجود مشكلة (حقيقية)".

وأكد أنه يتم استخدام "وسائل حازمة" للتعرف على المخادعين من خلال أرقام هواتفهم وعناوينهم، محذرًا "نقول لمن يستمعون: سنجد الجميع".

فيما ألقى إريك دوبوند موريتي، وزير العدل، باللوم في هذه التحذيرات على "المهرجين الصغار" محذرًا من العواقب، مضيفًا: "لسنا بحاجة إلى هذا، لا نحتاج إلى مثيري الشغب أو الأزمات في هذه اللحظة"

عقوبات قاسية 

ونقلت "لوموند" عن وزير العدل، أنه بموجب القانون الفرنسي، يمكن معاقبة المتهمين بالمكالمات المزعجة بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات وغرامة قدرها 45 ألف يورو، مشيرًا إلى أنه يمكن إجبار أهالي القاصرين على دفع تعويضات، في حين قال وزير الداخلية إن الطلاب المخادعون لن يفلتوا من العقاب: "سيتم نقل أسمائهم وأرقام هواتفهم إلى نظام التعليم الوطني".

ومن بين التهديدات التي تم تلقيها يوم الخميس كان تهديدًا بمنشأة للأبحاث النووية في جرونوبل بجنوب شرقي البلاد، وذكرت صحيفة "لو دوفينيه ليبريه" المحلية أنه تم القبض على عاملي توصيل، يبلغان من العمر 23 و26 عامًا، بعد أن تركا طردًا في معهد "لاو لانجفان" التابع للمنشأة، وأخبرا الحراس أثناء مغادرتهم: "لقد فعلنا ذلك.. لقد سلمنا قنبلة".

وقال كليمنت بو، وزير النقل الفرنسي، إن تهديدات كاذبة وجهت إلى 17 مطارًا يوم الأربعاء، مما تسبب في اضطراب واسع النطاق وإخلاء 15 مطارًا وإلغاء 130 رحلة جوية وتأخير العديد من الرحلات.

ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإقليميين هم من يقررون، على أساس كل حالة، ما إذا كانت التهديدات تستلزم الإخلاء من عدمه.

وقال نيكولا بوليسن، المندوب العام لاتحاد المطارات الفرنسية، الموجود في جميع المطارات الـ150 في جميع أنحاء البلاد: "في الوقت الحالي، ليس لدينا حل معجزة.. ولا يمكن تجاهل خطر القنابل، ولكن "لا نستطيع أن نمنع المطارات من العمل"، لكنه أشار إلى أن المطارات قادرة على التكيف مع التهديدات والأزمات.

وشدد وزير النقل الفرنسي، على الرسالة الحازمة للحكومة بشأن وابل الإنذارات بوجود قنابل، وكتب بون على موقع إكس: "هذه التنبيهات الكاذبة ليست نكتة سيئة، إنها جرائم".