الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قصف غزة يهز الكابيتول.. احتجاجات غاضبة تشل مبني الكونجرس وتطالب بتغيير الموقف الأمريكي

  • مشاركة :
post-title
تظاهرات مؤيدة لفلسطين بداخل مبنيى الكابيتول

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

انتقل الغضب العالمي ضد ما يحدث في قطاع غزة إلى الشوارع الأمريكية، إذ خرج آلاف المتظاهرين تنديدًا بالموقف الأمريكي المتحيز لإسرائيل، وشهد مبنى الكونجرس أكبر وأعنف احتجاجات منذ اقتحامه في يناير 2021، ودخل مئات النشطاء مبنى الكابيتول مطالبين بوقف دعم واشنطن للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

ورغم الدعم الشديد للموقف الإسرائيلي من قبل عدد من المسؤولين والمشرعين الأمريكيين، كشفت المظاهرات عن غضب شعبي واسع تجاه تلك المواقف، مما يشير إلى أن التوترات لن تقتصر على الشرق الأوسط فحسب، بل ستنتقل لتشمل الشارع الأمريكي أيضًا حال استمر الموقف على هذا النحو، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

ونظم عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، اعتصامًا احتجاجيًا في مبنى الكابيتول الأمريكي، مطالبين الولايات المتحدة بدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، مع دخول القصف الدامي الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الثالث عشر، والذي نتج عنه استشهاد أكثر من 3 آلاف فلسطيني وإصابة أكثر من 12 ألفًا آخرين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة مجزرة مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها أكثر من 800 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء.

وتوجهت مجموعة أخرى من النشطاء في مظاهرة أكبر من حديقة ناشونال مول وجلسوا على الأرض في مبني مجلس النواب، تحت أنظار قوة من الشرطة، وهم يهتفون "وقف إطلاق النار الآن!" ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "تحيا غزة" و"ليس باسمنا".

وبعد وقت قصير من بدء الاحتجاج، حذرت شرطة الكابيتول الحشد ودعتهم إلى التفرق، قبل أن تتقدم وتعتقل أولئك الذين رفضوا الامتثال، وذكرت شرطة الكابيتول أنه تم اعتقال ما يقرب من 300 شخص.

ونظمت المظاهرة منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، التي زعمت أن أكثر من 350 شخصًا، من بينهم 24 حاخاما، شاركوا في المظاهرة، أما في الخارج، زعمت المجموعة أن ما يصل إلى 10 آلاف شخص شاركوا في مسيرة "لتحدي التطهير العرقي المستمر الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين".

وأيد المسؤولون والمشرعون الأمريكيون بأغلبية ساحقة الرد العسكري الإسرائيلي، فيما زار الرئيس جو بايدن تل أبيب لإظهار تضامن بلاده، في حين لم يتحدث سوى عدد قليل من المشرعين الديمقراطيين ضد العملية الإسرائيلية، ومن بينهم النائبتان كوري بوش من ميسوري ورشيدة طليب من ميتشجان، اللتين تحدثتا في مسيرة الأربعاء.

وقالت طليب للحشد: "الرئيس بايدن، ليست كل أمريكا معك في هذا الأمر، وعليك أن تستيقظ وتفهم ذلك، نحن نشاهد حرفيًا الناس يرتكبون إبادة جماعية".