بعد تجميد العمل نحو 10 أيام بسبب المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال في قطاع غزة، أمرت البلدات الإسرائيلية بطرد العمال العرب في الداخل المحتل من وظائفهم بدون سبب، من بينهم عمال ورؤساء لا يمكن مواصلة العمل بدونهم، في تأكيد على أن إسرائيل تمارس سياسة العمل الجماعي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة كافة.
طرد العمال العرب
وفي أحد مواقع البناء التابعة لشركة "رايسدور"، شوهد مفتشون يرتدون الزي الرسمي أثناء طردهم للعرب الفلسطينيين في الداخل المحتل "عرب 48"، مؤكدين أن رئيس البلدية أعطى تعليمات بطرد العرب داخل إسرائيل من مواقع البناء، فقط اليهود والعمال الأجانب.
وأكد موقع "واللا" الإسرائيلي، أن عشرات الحالات المماثلة تم الإبلاغ عنها،من بينهم حالات عملوا في الشركات لمدة أكثر من 30عامًا، وتم طردهم بشكل فظ.
100 ألف فلسطيني قيد الفصل
ومن المحتمل أن يتم إيقاف 100 ألف عامل فلسطيني عن العمل في إسرائيل، وسط انتقادات من قِبل رؤساؤهم الإسرائيليين في العمل لفصلهم من وظيفتهم بدون داعي.
كانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ذكرت منذ أيام أن جامعة "حيفا" فصلت 6 طلاب من كلياتهم بسبب منشورات دعم للمدنيين في قطاع غزة، الذي يشهد كارثة إنسانية جراء الغارات الإسراائيلية.
طوفان الأفصى
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم الحادي عشر تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.
وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، التي قال إنها تأتي ردًا على عملية طوفان الاقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.
وطوفان الأقصى، هي عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن عبر الجو والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح السبت، واستهدفت الضربة الأولى لها مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية.