مع اعتماد جيش الاحتلال على القبة الحديدية، أمام وابل الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، عقب عملية "طوفان الأقصى"، تزداد تكلفة تشغيلها في أوقات الحرب، إذ يتكلف كل صاروخ حوالي 40 ألف دولار، وهو ما يعني أن اعتراض آلاف الصواريخ القادمة من المقاومة يرهق جيش الاحتلال.
وأنفقت الحكومة الأمريكية أكثر من 2.9 مليار دولار على برنامج القبة الحديدية، وفقًا لخدمة أبحاث الكونجرس، بحسب "سي إن إن".
وقال مسؤول أمريكي، إن إسرائيل ستطلب على الأرجح صواريخ اعتراضية إضافية بالإضافة إلى مساعدات عسكرية أخرى من واشنطن في أعقاب هجوم طوفان الأقصى.
بدأ تطوير القبة الحديدية لأول مرة في عام 2007، وبعد الاختبارات في عامي 2008 و2009، تم نشر أول بطاريات القبة الحديدية في عام 2011، وتم تحديث النظام عدة مرات منذ ذلك الحين.
ومن المرجح أن الرأس الحربي يحمل 11 كيلوجرامًا من المتفجرات شديدة الانفجار، ويتراوح مداه من 4 كم إلى 70 كم (2.5 ميل إلى 43 ميلاً).
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن النظام حقق نسبة نجاح بلغت 95.6% خلال وابل صاروخي أطلقته المقاومة الفلسطينية.
يتكون نظام الدفاع الجوي المتنقل من 10 بطاريات تحمل كل منها ثلاث إلى أربع قاذفات صواريخ قابلة للمناورة، ويوفر موقعها الاستراتيجي حاجزًا دفاعيًا ضد الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار لمساحة تصل إلى 60 ميلًا مربعًا من المناطق المأهولة بالسكان.
وهي مجهزة برادار يكتشف الصواريخ ثم يستخدم نظام القيادة والتحكم الذي يحسب بسرعة ما إذا كانت المقذوفة القادمة تشكل تهديدًا أو من المحتمل أن تضرب منطقة غير مأهولة بالسكان، إذا كان الصاروخ يشكل تهديدًا، تطلق القباب الحديدية الصواريخ.