الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بوتين على خط الوساطة.. روسيا تقترح تسوية سريعة للعنف المتصاعد في غزة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بمحادثات شملت 4 دول، دخلت روسيا، على خط الوساطة، في التصعيد القائم بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، إذ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للعمل على تسوية سريعة متوازنة وغير مُسيّسة في الشرق الأوسط، محذرًا من تحول النزاع بين الطرفين إلى حرب إقليمية. 

يتزامن ذلك مع بلوغ جولة مكوكية قام بها منذ الجمعة، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، انطلقت من إسرائيل ومضت لتشمل السعودية والإمارات والأردن ومصر والبحرين، آخر محطاتها، بعودة أمس الاثنين إلى إسرائيل لإجراء مشاورات.

وبدأ التصعيد في غزة، مع هجوم مباغت شنته المقاومة الفلسطينية أطلقت عليه عملية "طوفان الأقصى"، شملت هجمات متزامنة عبر البر والبحر والجو، استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية في القدس وتل أبيب وأشدود، قابلها جيش الاحتلال بتصعيد غير مسبوق تجاه سكان قطاع غزة، تواصلت خلاله أعمال القصف، والدفع بالفلسطينيين من شمال القطاع إلى الجنوب في محاولات وصفها مراقبون بالتهجير القسري.

مباحثات مع 4 دول

وناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التصعيد الجاري، في محادثات هاتفية مع نظرائه في سوريا بشار الأسد، وإيران إبراهيم رئيسي، ومصر عبد الفتاح السيسي، وفلسطين محمود عباس، حسبما أفاد الكرملين في بيان صحفي، أمس الاثنين.

وتركزت المحادثات على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتصاعد، حيث أعرب بوتين عن القلق الشديد بشأن التصعيد واسع النطاق للأعمال العدائية، وما صحبه من زيادة كارثية في عدد الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغه بالخطوات التي اتخذتها روسيا للمساعدة في تهدئة الوضع ومنع المزيد من تصعيد العنف ومنع وقوع أعمال عنف في غزة.

وفي بيان الكرملين الذي أوردته وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك)، أكد أنه جرى تأكيد استعداد الجانب الروسي لمواصلة القيام بعمل هادف؛ من أجل إنهاء المواجهة "الفلسطينية - الإسرائيلية" وتحقيق تسوية سلمية من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية.

وجاء في البيان أنه جرى إبلاغ الجانب الإسرائيلي عن النقاط الرئيسية للاتصالات الهاتفية التي جرت اليوم مع رؤساء فلسطين ومصر وإيران وسوريا.

تسوية سريعة

وأعرب بوتين عن استعداد روسيا للعمل على تسوية سريعة في الشرق الأوسط، مقابل ما وصفه "بجمود" عملية التسوية والذي تسبب في تفاقم الأوضاع في فلسطين.

ووفقًا لبيان الكرملين، أكدت روسيا التزامها "بتنسيق الجهود مع كافة الشركاء ذوي التوجهات البناءة من أجل وقف الأعمال العدائية وتحقيق استقرار الوضع في أسرع وقت ممكن".

والالتزام الروسي، هو ذاته مضمون مشروع القرار الذي تقدمت به موسكو إلى مجلس الأمن الدولي، ووصفه بيان الكرملين بأنه "متوازن" و"غير مسيس".

وتقول روسيا إن "هدف أي مفاوضات سلام يجب أن يكون تنفيذ صيغة حل الدولتين التي أقرتها الأمم المتحدة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية" بحسب ما صرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشكوف للصحفيين، الاثنين.

وأكدت روسيا على موقفها الأساسي، والمتمثل في توقف فوري لإطلاق النار والبدء في عملية تسوية سياسية.

هدنة إنسانية فورية

وأكد الرئيس الروسي وزعماء الشرق الأوسط في الدول الأربعة، على ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية في المنطقة.

وجاء في بيان الكرملين أنه: "كان هناك إجماع على ضرورة وقف مبكر لإطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية من أجل تقديم المساعدة بشكل عاجل لجميع المحتاجين".

وتقدمت روسيا في وقت سابق، بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بشأن إعلان "هدنة إنسانية فورية".

وشارك بوتين زعماء الشرق الأوسط في الدول سابقة الإشارة، آراء وتقييمات أكدوا خلالها على خطورة الوضع الإنساني في غزة وضرورة رفع الحصار عن القطاع لتوفير الإمدادات العاجلة من الأدوية والمواد الغذائية والسلع الحيوية الأخرى.

يأتي ذلك بينما تتراكم الإمدادات الإنسانية عند نقاط التفتيش على الجانب المصري من الحدود حيث هناك حاجة ماسة إليها.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا"، أمس الاثنين، إن أكثر من مليون شخص في غزة؛ أي ما يقرب من نصف عدد سكان القطاع، نزحوا منذ بدء المواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر.

وبدأ التصعيد في غزة، مع هجوم مباغت شنته المقاومة الفلسطينية أطلقت عليه عملية "طوفان الأقصى"، شملت هجمات متزامنة عبر البر والبحر والجو، استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية في القدس وتل أبيب وأشدود، قابلها جيش الاحتلال بتصعيد غير مسبوق تجاه سكان قطاع غزة، تواصلت خلاله أعمال القصف والدفع بالفلسطينيين من شمال القطاع إلى الجنوب في محاولات وصفها مراقبون بالتهجير القسري.