منذ أسبوع تحولت سماء قطاع غزة إلى ساحة معركة حقيقية، بعد ما تراصت طائرات الاحتلال في سمائها وأطلقت أكبر حملات قصف على الإطلاق، ما تسبب في سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى، ولم تكتف إسرائيل بالقصف الجوي المكثف، بل تعمدت ضرب مرافق البنية التحتية والمؤسسات الحيوية، محولةً غزة إلى منطقة محاصرة تعاني أزمات طاحنة.
منذ بدء حملة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة على خلفية "طوفان الأقصى" قبل أسبوع، لا تزال المعارك مستمرة وقد تصاعدت وتيرة العدوان الإسرائيلي على القطاع ما أسفر عن ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين، وقد راح ضحية هذا العدوان المستمر أكثر من 2000 فلسطيني بينهم العديد من النساء والأطفال.
بدء حملة "السيوف الحديدية"
بدأت حملة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، السبت الماضي، تحت اسم "السيوف الحديدية" بعد إطلاق عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة. وردًا على ذلك شنت إسرائيل حملة جوية وبرية وبحرية واسعة النطاق على قطاع غزة، استهدفت الغارات الإسرائيلية المدنيين والمنشآت الحكومية والمباني السكنية ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء في أول أيام الحملة.
استمرار العدوان
مع مرور أيام الحملة الإسرائيلية استمرت وتيرة الغارات على قطاع غزة بشكل مكثف، واستهدفت مناطق سكنية ومدنية ما أدى لارتفاع استشهاد المدنيين. وبلغ عدد الشهداء 2215 شهيدًا و8714 مصابًا جراء القصف الصهيوني على غزة منذ السبت الماضي، بحسب ما وكالة الأنباء الفلسطينية نقلا عن آخر إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، منهم العديد من النساء والأطفال، كما دمرت الغارات الإسرائيلية عشرات المباني السكنية والمنشآت الحكومية.
الجرائم الإسرائيلية ورفض الهدنة
لم تكتف الحملة الإسرائيلية بقصف المدنيين والبنى التحتية بل ارتكبت العديد من الجرائم ضد الإنسانية، بعد ما دمرت مستشفيات ومراكز صحية ومدارس، بالإضافة لاستهداف مولدات الكهرباء ما أدى لانقطاع تام للتيار الكهربائي، كما رفضت إسرائيل التوصل لهدنة أو وقف لإطلاق النار على الرغم من المعاناة الإنسانية في غزة.
آخر التطورات
في الأيام الأخيرة تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وشملت الغارات مناطق واسعة، كما تحدث مسؤولون إسرائيليون عن اجتياح بري واسع النطاق على قطاع غزة، في المقابل تابعت فصائل المقاومة ردودها بقذائف صاروخية على مستوطنات ومنشآت عسكرية داخل الأراضي المحتلة.