طالب عسكري روسي سابق، قيادات الجيش الروسي، بدراسة الخطط العسكرية المُبتكرة التي وضعتها فصائل المقاومة الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى"، ضد الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت الماضي.
وبحسب صحيفة "جازيتا" الروسية، أكد العميد المتقاعد في قوات الدفاع الجوي الروسية، ميخائيل خودارينوك، أن فصائل المقاومة الفلسطينية وضعت خططًا عسكرية تستحق البحث والنظر فيما يتعلق بهجوم "طوفان الأقصى".
وأضاف "خودارينوك" أن حجم المواجهة بين إسرائيل والفصائل يتزايد بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت فرض حصار كامل على قطاع غزة، مما يحرم القطاع من إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء.
وأشار إلى أن شدة القتال بين مقاتلي الفصائل وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تتصاعد وتنذر ببدء عملية عسكرية من جانب إسرائيل في القطاع.
فيما دعا العسكري المتقاعد مجتمع الخبراء الروس إلى استيعاب تجربة عمليات القتال التي نفذتها الفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في تدريبات القوات الروسية.
وخلال ساعات القتال الأولى، تمكن مقاتلو فصائل المقاومة الفلسطينية من اكتشاف ثغرة في الدفاعات الإسرائيلية واقتحام عدة مواقع، ويرجع النجاح المحقق إلى تحديد الهجوم في وقت لم ينظم فيه الجيش الاحتلال أي دفاعات.
وذكر الخبير العسكري الروسي أن وحدات الفصائل استخدمت مجموعة من العناصر المتنقلة والدراجات والطائرات المُسيرة، بالإضافة إلى المظليين، والطائرات الخفيفة من طراز "دلتا" ووحدات كبيرة من المقاتلين على دراجات نارية.
وبالإضافة إلى ذلك، تم استخدام وحدات المظليين في اقتحام الكيبوتسات واختراق السياج الحدودي، مُؤكدًا أن استخدام هذه التكتيكات في المناطق الأوكرانية ليست مهمة مستحيلة.
وكشف خودارينوك أيضًا عن أهمية تجهيز الجيش الروسي بما يشبه المركبات المجهزة بمدافع رشاشة ثقيلة في الخلف، ومهاجمة معاقل القوات الأوكرانية في منطقة باخموت.