بين الشجب والتأييد، تصاعدت ردود الفعل وإعلان المواقف السياسية من جانب الدول الغربية، فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما سبقه من هجوم فلسطيني على مستوطنات إسرائيلية باسم عملية "طوفان الأقصى".
وتعهد قادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، صباح الثلاثاء، بـ"دعم إسرائيل في جهودها للدفاع عن نفسها" بعد الهجمات المفاجئة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.
تأييد حكومي وغضب شعبي
وفي الوقت الذي بررت فيه حكومات الغرب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وشجعت لارتكاب مزيد من الجرائم، تسابقت الشعوب في العواصم الأوروبية إلى الشوارع لتنظيم وقفات الاحتجاجية؛ تضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض لأعتى وأعنف الاعتداءات العسكرية من قبل جيش الاحتلال.
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن المجتمعات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم تعيش لحظات من القلق، في أعقاب موجة من المظاهرات الحاشدة لتأييد الفلسطينيين، وسط تهديدات بإيذاء المؤسسات الإسرائيلية، مُشيرة إلى تعرض أحد الداعمين لتل أبيب للضرب من قبل المتظاهرين أثناء تلويحه بعلم إسرائيل، في الوقت الذي تتواصل فيه الغارات على غزة.
وفي خضم المشهد المضطرب، قررت سبع مدارس يهودية، يوم الجمعة، إغلاق أبوابها خشية وقوع حوادث في الأوساط الإسرائيلية.
تأييد يهودي لغزة
وفي ألمانيا، تم رصد نقوش نجمة داود على منازل عشرات الإسرائيليين، وبحسب مصادر محلية، وسط تهديدات ومحاولات للتظاهر ضد إسرائيل فرقتها الشرطة الألمانية.
وفي الوقت التي حظرت فيه السُلطات الألمانية المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في بعض المدن، فاحت رائحة الغضب من الأوساط الألمانية التي تضم مسلمين ومسيحيين.
وتداولت وسائل الإعلام مقاطع فيديو تظهر حاخامات اليهود المناهضين للحكومة الإسرائيلية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهم يحملون الأعلام الفلسطينية في تجمع حاشد لدعم قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، دعت الجالية اليهودية في مينيسوتا إلى وقف التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار في غزة بينما يتجمعون في مينيابوليس للسير من أجل قضيتهم.
طوفان القدس
وفي حين يتغنى الإسرائيليون بما يطلقون عليه "معاداة السامية" في الخارج، يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم العاشر تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.
وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، والتي قال إنها تأتي ردًا على عملية طوفان الاقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.
وطوفان الأقصى، هي عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل مُتزامن عبر الجو والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح السبت، واستهدفت الضربة الأولى لها مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية.