قال محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول الوقود لاستمرار عمل محطة التوليد التي توقفت بالكامل عن إمداد قطاع غزة بالكهرباء، مشيرًا إلى أن المستشفيات الآن تعمل على المولدات ولديها وقود يكفي ليومين فقط.
وحذر "أشتية"، في مؤتمر صحفي نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، من أنه في حال انقطاع الكهرباء عن المستشفيات "ستصبح مقابر جماعية للمرضى".
وأضاف "أشتية"، أن الدواء لدي المستشفيات داخل القطاع نفد بشكل كامل وعدد المصابين وصل إلى أكثر من 7000، فيما لفت إلى أن الاحتلال أوقف ضخ مياه الشرب إلى قطاع غزة.
وأوضح أن إسرائيل أصدرت أمرًا عسكريًا، اليوم الجمعة، بتهجير السكان شمال قطاع غزة، من بيت حانون إلى جنوب وادي غزة، ودفعت بالمواطنين إلى جنوب القطاع، مشيرًا إلى أن الاحتلال –في الوقت ذاته- قصف جميع مناطق جنوب القطاع.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني، أن إسرائيل تريد خلق منطقة عازلة خالية من السكان وتهجيرهم ليس من شمال غزة فقط بل من كل القطاع، وهذا يشمل أكثر من 2.3 مليون فلسطيني.
وصرح "أشتية" بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر عن رفضه التام، اليوم الجمعة، لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالمخطط الإسرائيلي بترحيل المواطنين من قطاع غزة.
وأشاد أشتية بالشعب الفلسطيني، واصفا إياهم: "واحد موحد يجمعه الألم وتوحده المعاناة".
وطالب بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية وزعت السلاح على المستوطنين في الضفة الغربية بهدف قتل الفلسطينيين.
وطالب "اشتية" بتوفير ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، من خلال الترتيب مع الدولة المصرية.
وأشار إلى أن اسرائيل تمنع دخول أي مساعدات لقطاع غزة، منوها بأن الحكومة الفلسطينية تواصلت مع جميع العناوين الإنسانية من الأمم المتحدة وغيرها، لكي يتم إدخال المساعدات وإعادة ربط شبكة الكهرباء وتوصيل المياه وايصال الأدوية والمعدات الطبية.
وأكد أن الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة والقدس وبقية الأراضي الفلسطينية سيولد انفجارًا وهو ما حصل، مطالبًا بوقف شلال الدم والمجازر الجديدة وتقتيل آلاف من الفلسطينيين.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني بوجود أفق وحل سياسي يترتب عليه إنهاء الاحتلال، وأن يعيش الفلسطينيون على أرضهم وفي دولتهم المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
وحذر من أن عدم حل القضية الفلسطينية يعني استمرار الصراع في المنطقة بأكملها.