الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الانتخابات الأشرس منذ 37 عاما.. أزمات الحكومة البولندية صيد ثمين للمعارضة

  • مشاركة :
post-title
علم بولندا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

أيام قليلة على الانتخابات البرلمانية المرتقبة في بولندا، المقرر انعقادها الأحد المقبل، مع سعي الحزب الحاكم للبقاء في المنصب والفوز بولاية ثانية، تسعى أيضًا المعارضة لاستخدام عثرات الحكومة الحالية للانقضاض على السلطة، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

ويؤثر التضخم والعقوبات المالية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الحزب، وسط تأكيد ياروسلاف كاتشينسكي، زعيم حزب القانون والعدالة، أن هذه هي الانتخابات الأكثر أهمية منذ 1989.

وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن أحزاب المعارضة يمكن أن تشكل أغلبية إذا تمكنت كتل المعارضة الليبرالية الثلاث من الدخول إلى مجلس النواب البولندي.

"مورافيتسكي" في مواجهة "دونالد تاسك"

حذّر ماتيوس مورافيتسكي، رئيس الوزراء، بشكل عاجل من أنه إذا فازت معارضة دونالد تاسك في الانتخابات البرلمانية، فإن ذلك يخلق تبعية لألمانيا، وتولى دونالد تاسك، منصب رئيس وزراء بولندا منذ عام 2007 حتى 2014، ورئيس المجلس الأوروبي منذ ديسمبر 2014.

وبعد ثماني سنوات في الحكومة، فإن حزب القانون والعدالة يخشى فقدان السلطة، وفي الاستطلاعات الحالية خسر ما يصل 10 نقاط مئوية، مقارنة بالانتخابات البرلمانية 2019، وربما يرجع ذلك لمعدلات التضخم وعلى الرغم من انخفاض التضخم في الوقت الحالي، إلا أنه ظل أعلى بكثير من المتوسط في الاتحاد الأوروبي لعامين.

استفتاء بالتزامن مع الانتخابات

قرر حزب القانون والعدالة إجراء استفتاء في نفس وقت الانتخابات، ويتعين على البولنديين أن يصوتوا على ما إذا كانوا يؤيدون بيع الشركات المملوكة للدولة ويدعمون زيادة سن التقاعد ويريدون تفكيك حرس الحدود على الحدود البولندية البيلاروسية، وتسوية اللجوء التي اقترحها الاتحاد الأوروبي.

وأصبحت الأغلبية التي كان يتمتع بها حزب القانون والعدالة، موضع شك الآن قبل أيام قليلة من الانتخابات.

فضيحة التأشيرات المزورة

تطارد الحكومة البولندية فضيحة من العيار الثقيل، بحسب ما وصفته وسائل الإعلام، بعد اكتشاف تسهيل إصدار تأشيرات العمل لمئات الآلاف في دول الاتحاد الأوروبي مقابل الرشاوى.

وتعد بولندا رائدة في الاتحاد الأوروبي في إصدار تأشيرات العمل، نقلًا عن إحصائيات بروكسل، ووفقًا للإحصاءات، استقبل الأوكرانيون والبيلاروس معظم هؤلاء الأشخاص، بالإضافة إلى 100 ألف شخص من دول لا ترحب بها بولندا رسميًا.

وتواجه القنصليات البولندية اتهامات بالفساد في إصدار التأشيرات، ويقال إن المتقدمين في جميع أنحاء العالم سارعوا للحصول على تأشيرة الاتحاد الأوروبي البولندية عن طريق دفع الرشاوى، ويبدو أنهم في بعض الأحيان حصلوا عليها دون التفتيش الأمني ​​المعتاد.

واعترفت الحكومة البولندية رسميًا بحدوث مثل هذه الحالات، لكن الأعداد محل خلاف، وفي الوقت الذي تتحدث في سائل الإعلام المنتقدة للحكومة عن 100 ألف حالة، تحدث ياروسلاف كاتشينسكي، زعيم حزب القانون والعدالة اليميني الحاكم، أن الأمر برمته يدور حول ما هو أكثر قليلًا من 100 تأشيرة وليس مئات الآلاف.

من جانبه؛ ادعى دونالد تاسك، رئيس أكبر حزب معارض ومنافس "كاتشينسكي" في الانتخابات المقبلة، أنه هناك ربع مليون تأشيرة مشكوك فيها لأشخاص في إفريقيا وآسيا.

استقالات في الجيش

وأثارت استقالة اثنين من كبار القادة العسكريين ضجة، في ظل تزايد الأنباء عن خلاف مع وزير الدفاع قبل أيام قليلة من الانتخابات البرلمانية في بولندا، بعد تخلي رئيس الأركان العامة ورئيس قيادة العمليات عن منصبيهما، فيما لم يذكر مسؤولو الجيش أسباب استقالتهما، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

كما استقال توماس بيوتروفسكي، رئيس قيادة العمليات، وشغل كلا الضابطين العسكريين منصبيهما منذ عام 2018.

وقال جاسيك سيويرا، مستشار السياسة الأمنية للرئيس البولندي أندريه دودا، إن الرئيس قبل طلبات الاستقالة وقرر بالفعل تعيين قادة جدد.