الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صدمة وفشل وكابوس.. تعليقات الصحف الإسرائيلية على "طوفان الأقصى"

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون يحتفلون بالاستيلاء على آلية تابعة لجيش الاحتلال

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تنوعت تعليقات الصحف الإسرائيلية، على عملية "طوفان الأقصى" المباغتة، التي نفذتها حماس وحركات فلسطينية أخرى، في المستوطنات بغلاف قطاع غزة، أمس السبت، ما بين الصدمة والفشل والكابوس.

ونشرت صحيفة "هآرتس" مقالاً كتبه الدبلوماسي والكاتب الإسرائيلي ألون بينكاس، بعنوان "7 أكتوبر 2023: تاريخ سيبقى عارًا على إسرائيل".

واعتبر الكاتب هجوم حماس بمثابة كارثة إسرائيلية مروعة، إذ فشلت الدولة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال بشكل مذهل في حماية مواطنيها، على حد تعبيره.

وقال: "لا يمكنك المبالغة في تقدير حجم وقوة موجات الصدمة المدوية لهجوم أمس السبت على إسرائيل، لقد أودى الهجوم، الذي من المؤكد أن يتصاعد، بحياة مدنيين، وأرعب بلدًا بأكمله وكان مهينًا بقدر ما كان مميتًا".

وحمّل الكاتب "الفشل الذريع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. إنها مسؤوليته، وينبغي أن يحاسب في اليوم التالي لانتهاء الحرب".

ومن الصحيفة ذاتها نطالع مقالًا كتبه أموس هاريل، بعنوان "السيناريو الكابوس: انتصار حماس فشل إسرائيلي على نطاق هائل".

ويرجح الكاتب في مقاله أنه لم تكن هناك معلومات استخباراتية عن الهجوم الصادم، الذي وقع أمس السبت من قطاع غزة، لكن كانت هناك مؤشرات أولية.

مقال آخر من صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، كتبه ديفيد هوروفيتز، بعنوان "فشل ذريع لإسرائيل حين تسلل مسلحو حماس وأخذوها على حين غرة" جاء فيه : "كان افتراض الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، هو أن حماس تم ردعها عن تنفيذ هجمات كبيرة في إسرائيل، خوفًا من قوة الرد الإسرائيلي، وخشية إغراق غزة في دمار مُتجدد، ومن الواضح جدًا أن هذا الافتراض لا أساس له من الصحة".

الحديث عن فكرة المباغتة جاء في مقال آخر على موقع "يديعوت أحرنوت"، بعنوان "حماس باغتت إسرائيل" كتبه يوسي يوشوع، وقال: "لقد انتصرت حماس في معركة نفسية كبرى أيضًا، وستبقى ذكراها خالدة إلى الأبد".

وأخيرًا نطالع مقالًا في صحيفة "جيروزاليم بوست" بعنوان "هذه هي أحداث 11 سبتمبر الإسرائيلية"، كتبه أفي ماير، الذي اعتبر أن أحداث السبت تمثل أكبر فشل عسكري واستخباراتي لإسرائيل منذ نصف قرن، إن لم يكن خلال 75 عامًا من تأسيسها. وقارن بين هذا الهجوم وهجمات 11 سبتمبر، التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001.

وكتب: "إن النطاق الكامل للكارثة غير معروف حتى الآن، لكن هناك شيئًا واحدًا واضحًا: أحداث السابع من أكتوبر 2023 - وهو أحد أحلك الأيام في تاريخ البلاد - ستغير كل شيء".

واختتم: "هذا هو 11 سبتمبر في إسرائيل، لن يعود أي شيء كما كان".