كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة حول الضربة الأولى التي وجهتها عناصر حركة حماس، خلال عملية "طوفان الأقصى".
وأطلقت حركة "حماس"، فجر أمس السبت، عملية تسلل واسعة النطاق باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، عبر 4 محاور سيطرت خلالها على عدد من المستوطنات.
وأفادت القناة "12" الإسرائيلية، بأنه تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، بينما تسلل عشرات المقاتلين إلى الأراضي الإسرائيلية، ولا تزال المعارك تدور في عدة نقاط اشتباك بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وذكرت "يديعوت أحرونوت"، في تقرير لها اليوم الأحد، إن مسلحي حماس سيطروا أولًا على 8 مواقع لجيش الاحتلال في فرقة غزة، ودمروا الأسلحة وأشعلوا النار في مراكز الاتصالات والمراقبة، ما أدى إلى تعطيل قدرات القيادة والسيطرة.
وأضافت "توجهت فرقة كوماندوز إلى معبر إيرز ودمرته، بعد ذلك فتحوا بواباته وتوجهوا نحو سديروت".
وزادت يديعوت: "ثم فجروا البوابات ومناطق السياج، ما سهل الوصول لباقي قواتهم برًا ودون أي عائق".
وفي تقرير آخر، قالت الصحيفة إن مستوطنة سديروت تحوّلت إلى "ساحة حرب" بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر "حماس".
ووفقًا للصحيفة فقد تعرضت المستوطنة لوابل من الصواريخ ومعركة طويلة في مركز الشرطة، وأُغلقت المنازل وإشارات المرور في المدينة.
ونقلت الصحيفة عن أحد سكان المستوطنة: "هناك إنذارات وإطلاق نار كثيف ودمار وخراب، يبدو أنها معركة طويلة".
ونشرت "يديعوت أحرونوت" مقالًا كتبه ديفيد هوروفيتز، بعنوان "فشل ذريع لإسرائيل حين تسلل مسلحو حماس وأخذوها على حين غرة".
ووصف الكاتب في مقاله بعض ما حدث في عملية "طوفان الأقصى"، أمس السبت، وقارن بينها وبين حرب أكتوبر 1973، وأورد شهادات لإسرائيليين حوصروا في الهجوم، وكذلك مسؤولين ومحللين وصحفيين.
وكتب: "كان افتراض الجيش الإسرائيلي، في السنوات الأخيرة، هو أن حماس تم ردعها عن تنفيذ هجمات كبيرة في إسرائيل، خوفًا من قوة الرد الإسرائيلي، وخشية إغراق غزة في دمار متجدد، ومن الواضح أن هذا الافتراض لا أساس له من الصحة".