استيقظ الإسرائيليون قبل 50 عامًا على أصداء اندلاع حرب أكتوبر 1973، واليوم استيقظوا، وهم يحتفلون بنهاية الدورة السنوية لقراءة التوراة، كما قالت مجلة "إيكونومست" البريطانية، على وابل من أكثر من 2000 صاروخ من قطاع غزة، وبعد ما بدأت التقارير تتسرب من خلال هجوم أكثر قوة، اتضح أن المقاومين الفلسطينيين من قطاع غزة، يشنون سلسلة من الهجمات داخل إسرائيل، وتم اختراق السياج الحدودي المحصن بين إسرائيل وغزة بواسطة الشاحنات والجرافات المحملة بالمتفجرات، بينما حلّق مقاتلون في طائرات شراعية فوق السياج الأمني، كما استخدم المقاتلون القوارب لمهاجمة قاعدة ساحلية إسرائيلية، وسط ترنح وفشل إسرائيلي.
سقوط الهيمنة الإسرائيلية
كانت لقطات الهجمات، التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، صادمة للإسرائيليين المختبئين في ملاجئهم الذين اعتادوا على هيمنتهم العسكرية، وأظهرت مقاطع فيديو مقاتلين فلسطينيين في سيارات جيب ودراجات نارية يطلقون النار على المدنيين في شوارع المستوطنات الإسرائيلية والتجمعات بالقرب من غزة، ووردت أنباء عن إطلاق نار داخل مقر الفرقة الرئيسية للجيش الإسرائيلي في غزة، بينما كان المدنيون والجنود وضباط شرطة الاحتلال خارج الخدمة يقاتلون بمفردهم، كانت وحدات القوات الخاصة تتجه نحو الجنوب.
الدفع بالجنود الإسرائيليين دفعوا إلى غزة
الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للإسرائيليين هو أن مقاطع الفيديو التي نشرت والتي تظهر الجنود الإسرائيليين الأسرى وهم يُدفعون عبر الحدود إلى غزة، وبعد ساعات من بدء الهجمات، أقر المتحدث العسكري الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاجاري، بأن القتال لا يزال مستمرا، وقال إن السلطات الإسرائيلية تعمل على افتراض أن مقاتلي المقاومة ما زالوا في إسرائيل في المنطقة القريبة من الحدود مع غزة. .
طبيعة الهجوم
قالت المجلة البريطانية إن هذا الهجوم، والرد الإسرائيلي المتوقع، يأتيان على نطاق مختلف عن تلك التي وقعت في السنوات الأخيرة، حيث اعتبر الإسرائيليون الحرب التي استمرت 11 يومًا بين إسرائيل وغزة في مايو 2021 بمثابة "سوء تقدير" من جانب حماس، أما المواجهات الكبرى الأخرى بين إسرائيل وغزة في السنوات الأخيرة فقد شملت مواجهة مع حركة الجهاد، وانتهت في غضون أيام قليلة، وفي الوقت نفسه، كانت السياسة الإسرائيلية تتمثل في التخفيف التدريجي من إغلاق غزة.
رد فلسطيني
من جهة أخرى وقال غازي حمد، المتحدث باسم حركة حماس: "لقد أظهرنا أن إسرائيل... ليست دولة قوية، يمكننا هزيمتهم، يمكننا إيقافهم بمجموعات صغيرة من الألوية، وليس بجيش"، وتقول حماس إن عمليتها تأتي ردا على "الهجمات" الإسرائيلية على المسجد الأقصى في جبل الهيكل في القدس.
وأوضحت المجلة البريطانية أنه من المستحيل التغاضي عن حجم فشل الاستخبارات الإسرائيلية في توقع هذا الهجوم والتحضير ،ه. بالنسبة للعديد من الإسرائيليين، كان ذلك بمثابة تذكير مخيف بحرب أكتوبر 1973، عندما فاجأت مصر وسوريا إسرائيل في هجوم منسق.