هرع وزراء حكومة الاحتلال للملاجئ بعد إطلاق صفارات الإنذار في "تل أبيب" خلال جلسة للحكومة، اضطرتهم إلى إخلاء قاعة اجتماعهم الطارئ، تزامنًا مع اشتداد القصف المتبادل بين غزة وتل أبيب، وسط انتقادات من قِبل المستوطنين الذين يعيشون حالة من الذعر، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
كانت إسرائيل، في وقت سابق من اليوم السبت، فتحت الملاجئ العامة لحشد المستوطنين، تحسبًا لتصعيد المواجهة بين الجانبين.
وزراء نتنياهو في الملاجئ
ووجّه وزراء في الحكومة اتهامات للصفوف الأمنية، وقالوا: "هناك فشل استخباراتي من الدرجة الأولى هنا"، مطالبين بمعرفة ما حدث، بحسب ما نقلته "أخبار 12".
ويظهر في صورة نشرتها "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية وأحد أبرز وجوه التطرف في تاريخ إسرائيل، الذي دعا أخيرًا إلى محو قرية "حوارة" الفلسطينية، في الملجأ الآمن وبجانبه عدد من أعضاء الكنيست.
في قت مبكر من اليوم السبت، نفذت حركة "حماس" الفلسطينية هجومًا واسعًا في الجنوب الإسرائيلي بعد اختراق السياج الحدودي وتسلل عناصرها إلى مستوطنات غلاف غزة، وذلك بالتزامن مع إطلاق أكثر من 3500 صاروخ على مجموعة من المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.
سيطرة فلسطينية
وردًا على التقارير التي تفيد بسيطرة الجيش الإسرائيلي على المستوطنات التي اقتحمتها عناصر المقاومة، نفت صحيفة "معاريف" صحة الأنباء عن السيطرة الإسرائيلية عليها، مؤكدة أن المعارك لا تزال مستمرة.
كان زعيم المعارضة، زعيم لابيد، عرض على بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، تشكيل "حكومة وحدة"، لكن نتنياهو قابل اقتراحه بالرفض، ومع اشتداد المواجهة، وافق نتنياهو بشرط تضم تلك الحكومة المتطرف إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية.
وفي حصيلة غير نهائية، وصل عدد القتلى الإسرائيليين إلى 300 قتيل بفعل الضربات الفلسطينية.
وعثرت طواقم نجمة داود الحمراء على عشرات الجثث في أحد أحراش مستوطنات غلاف غزة، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.