الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مفاجأة وقتلى وأسرى.. "طوفان الأقصى" يعيد للإسرائيليين ذكريات أكتوبر المريرة

  • مشاركة :
post-title
غلاف غزة

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، اليوم السبت، أن تل أبيب في "حالة حرب"، بعد أن نفذت حركة "حماس" الفلسطينية هجومًا واسعًا في الجنوب الإسرائيلي بعد اختراق السياج الحدودي وتسلل عناصرها إلى مستوطنات غلاف غزة، وذلك بالتزامن مع إطلاق أكثر من 2000 صاروخ، وسيطرة عناصر الحركة على مجموعة من المستوطنات الإسرئيلية المتاخمة للقطاع، وهي الأمور التي جعلت هذا التصعيد الأكبر منذ فترة طويلة بين الجانبين.

فرضت إسرائيل حظر التجول في كافة أنحاء البلاد بدء من الساعة الخامسة مساء اليوم، إلى حين إشعار آخر.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أُخذَ على حين غرة، بالضبط، كما حدث معه في حرب حرب أكتوبر، وذلك بعد يوم على الذكرى الـ50 لحرب "الست ساعات" أو "العاشر من رمضان"، التي حقق فيها الجيش المصري نصرًا مؤزرًا حقق به أهدافه المرجوة.

عملية طوفان الأقصى

في الوقت نفسه، أعلنت حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة، مسؤوليتها عن إطلاق 2000 صاروخ من القطاع على إسرائيل، في حين دخل مقاتلو حماس إلى جنوب إسرائيل عن طريق البر والبحر والجو، باستخدام الطائرات الشراعية، في عملية أطلقت عليها "طوفان الأقصى".

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية للحركة، أسر عدد من الجنود الإسرائيليين بالقرب من الحدود، وهو ما أكده بيان الجيش الإسرائيلي دون الكشف عن العدد.

في المقابل، أفاد متحدث باسم جيش الاحتلال أن القوات اشتبكت على الأرض اليوم في ستة مواقع على الأقل، مؤكدًا أنه سيتم نشر 4 فرق على حدود غزة لتنضم إلى 31 كتيبة.

وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تمكنت البحرية الإسرائيلية في الجنوب من استهداف عشرات الفلسطينيين أثناء اقتحامهم مستوطنات الغلاف.

وبحسب بيان الجيش الاحتلال، سيطرت "حماس" نسبيًا على مستوطنات الغلاف، وأصيبت 4 طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بالرصاص أثناء شنها غارات صوب شمال قطاع غزة، 

قتلى وأسرى إسرائيليين بالجملة

وتقول السلطات الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 100 إسرائيلي قتلوا، وأصيب ما يقرب من 1000 آخرين في الهجوم المفاجئ الذي وقع في الصباح الباكر، الذي وصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه يعيد الأذهان إلى مرارة حرب 1973.

ومن بين القتلى اثنين من القادة الكبار بالجيش، بحسب التقارير الإسرائيلية.

وأكدت مصادر إسرائيلية مقتل قائد محطة الإطفاء في سديروت برفقة أحد رجالات الإطفاء.

واعترف متحدث باسم جيش الاحتلال، بوجود رهائن محاصرين في موقعين، هما "أوفاكيم" و"بئيري"، فيما صرّح بمقتل جنود إسرائيليين دون تحديد عددهم، نقلًا عن "أحرونوت".

حالة تأهب قصوى

ورفعت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حالة التأهب على الجبهة الشمالية، وقامت باستدعاء الآلاف من جنود الاحتياط.

وتلقت مراكز الدعم النفسي مئات الطلبات لتقديم المساعدة النفسية للمستوطنين فيما تستعد بلديات القدس لفتح الملاجئ العامة لاستقبالهم.

وانتقد مئات المستوطنين وزراء نتنياهو المتطرفين لاختبائهم في ظل هذه الأحداث، وفي تقرير لها، نشرت "معاريف" تقريرًا لها بعنوان "أين وزراء حكومتنا الأبطال؟"، مستنكرة اختفاءهم في خضم المواجهات، بينما يصنعون الفوضى في الأيام العادية.

في غضون ذلك، أعلن إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي المتطرف، حالة الطوارئ، فيما يحشد الآن عشرات المتطوعين لتسليحهم.

الخسائر الفلسطينية

استشهد ما لايقل عن 198 شخصًا بعد أن شن طيران الاحتلال غارات جوية على القطاع المحاصر، ركزت فيه على تدمير البنى التحتية، ولا تزال المعارك مستمرة على الأرض، بحسب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية.

وأفاد الهلال الأحمر بأن جنود الاحتلال أصابوا شابًا بإصابة خطيرة في رأسه، بمدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت مصادر محلية إلى اشتباكات مسلحة مع مستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس.

وبحسب تقارير محلية، دمرت طائرات الاحتلال برج فلسطين السكني غرب مدينة غزة بعدة صواريخ، الذي يضم قرابة 100 شقة سكنية، وشرّدت سكانه.

بينما توالت الإدانات العربية والدولية للهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في مختلف المناطق المحتلة، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا تضامنها مع إسرائيل، في انتهاك صارخ للإنسانية والقوانين الدولية.