الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المعارضة الإسرائيلية تعرض على نتنياهو تشكيل "حكومة طوارئ"

  • مشاركة :
post-title
رئيس الاتئلاف وزعيم المعارضة

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

فيما تغلي الساحة الإسرائيلية كالمرجل، ويعج الإعلام الإسرائيلي بالشجب والنحيب، عرض يائير لابيد، زعيم المعارضة، على بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، تشكيل "حكومة طوارئ في إسرائيل"، في ظل استمرار القتال بين حركة "حماس" وجيش الاحتلال، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

تشكيل حكومة طوارئ

قال يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية: "يجب أن نترك خلافاتنا جانبًا ونتحد ضد أعدائنا للخروج من الأزمة المعقدة والمطولة أمامنا"، وذلك خلال لقاء خاص مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بعد أن جددت المقاومة الفلسطينية رشقاتها الصاروخية صوب إسرائيل في عملية أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى".

في وقت سابق من اليوم السبت، نفذت "حماس" هجومًا واسعًا في الجنوب الإسرائيلي بعد اختراق السياج الحدودي وتسلل عناصرها إلى مستوطنات غلاف غزة، وذلك بالتزامن مع إطلاق أكثر من 2000 صاروخ، وسيطرة عناصر الحركة على مجموعة من المستوطنات الإسرئيلية المتاخمة للقطاع.

تأييد للاقتراح

من جانبه، أيد إيلي دلال، عضو الكنيست من حزب "الليكود" الحاكم، اقتراح زعيم المعارضة يائير لابيد بتشكيل "حكومة طوارئ"، نقلًا عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

في السياق ذاته، أعربت إفرات رايتن، عضوة الكنيست عن حزب "العمل" دعمها لتشكيل حكومة وحدة، فيما وصفت وزراء نتنياهو بـ"التطرف والفشل"، ودعت لإقالتهم.

وقالت "إفرات": "سأدعم أي اقتراح سياسي جدي من شأنه يساعد في إدارة الحرب والحملة، على الرغم من الخلافات الخطيرة بيني وبين هذه الحكومة".

يأتي اقتراح المعارضة تزامنًا مع إعلان حالة الطوارئ في تل أبيب لمدة 48 ساعة، من قبل إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، وأحد أبرز وجوه التطرف في دولة الاحتلال.

لا سياسة مع الحرب

بدوره، رفض رئيس الحكومة الإٍسرائيلية عرض خصمه اللدود بالمشاركة، وعلّق نتنياهو ومقربين منه في الائتلاف على اقتراح زعيم المعارضة بتشكيل حكومة طوارئ، قائلين: "لا تتحدث في السياسة أثناء الحرب".

وتقود المعارضة الإسرائيلية منذ قرابة عام احتجاجات ضد حكومة نتنياهو التي تضم أشخاصًا ذات خلفية دينية وقومية متطرفة، وتعمل جاهدة لسحب الثقة منها.

حتى الآن، استشهد ما لايقل عن 198 فلسطينيًا بعد أن شن طيران الاحتلال غارات جوية على القطاع المحاصر، ركزت فيه على تدمير البنى التحتية، ولا تزال المعارك مستمرة على الأرض، بحسب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية.

في المقابل، وتقول السلطات الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 150 إسرائيليًا قتلوا، وأصيب ما يقرب من 1000 آخرين في الهجوم الفلسطيني المفاجئ الذي وقع في الصباح الباكر، الذي وصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه يعيد الأذهان إلى مرارة حرب 1973.