نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات، في عملية مفاجئة تضمنت تسللًا إلى عدة بلدات إسرائيلية وإطلاق رشقات صاروخية كثيفة تجاه تل أبيب، فيما ردّ جيش الاحتلال بغارات جوية وصاروخية كبيرة على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 161 فلسطينيًا وإصابة 931 آخرين حتى الآن.
ومع انطلاق صفارات الإنذار في جنوب ووسط الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس المحتلة، قال جيش الاحتلال، إنه يستعد للحرب.
وأضاف جيش الاحتلال، في بيان، أن "عددًا من عناصر المقاومة الفلسطينية تسللوا إلى الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة"، مضيفًا أنه تم إبلاغ سكان المنطقة المحيطة بالقطاع بالبقاء في منازلهم.
وأظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي اشتباكات في مستوطنة سديروت، بالإضافة إلى مسلحين في سيارات جيب يتجولون في الريف.
اختراق غير مسبوق
ويمثل الهجوم اختراقًا غير مسبوق لعدد غير معروف من المقاومين الفلسطينيين إلى إسرائيل من غزة، وأحد أخطر التصعيدات في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ سنوات، وأفادت "القناة 12" الإخبارية الإسرائيلية، بمقتل أكثر من 42 إسرائيليًا على الأقل حتى الآن في الهجوم الذي شنّته حركة حماس، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، مضيفة أن هناك ما يقرب من 750 مصابًا، وعدد غير معروف من المفقودين.
مقتل رئيس مستوطنة
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس مستوطنة "شاعر هنيغف" قُتل خلال الاشتباكات في مستوطنات غلاف غزة.
إعلان الحرب
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بثٍّ تلفزيوني مباشر: "إسرائيل تتعامل مع هجوم غير مسبوق من قبل حركة حماس.. نحن نستجيب بقوة وحزم.. سنضرب حماس وغيرها من المجموعات بضربات قاسية.. سنستخدم كل وسائلنا لحماية شعبنا".
أسرى إسرائيليون
وعرضت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع فيديو قالت إنها جثث جنود إسرائيليين أحضرها عناصر من الفصائل إلى غزة، ولمسلحين فلسطينيين داخل منازل المستوطنين ويقومون بجولة في بلدة إسرائيلية في سيارات جيب يقال إن رجال المقاومة قادوها إلى تل أبيب، حسبما ذكرت "رويترز".
وقال مصدر أمني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي على علم بتقارير عن الأسرى، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل.
في سياق متصل، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعًا مصغرًا مع كبار المسؤولين الأمنيين.
وفي وقت سابق، وافق يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي على استدعاء واسع النطاق لجنود الاحتياط، وفقًا لاحتياجات الجيش الإسرائيلي، كما أعلن الوزير الإسرائيلي حالة الطوارئ في نطاق 80 كيلومترًا من قطاع غزة، مما يسمح لقيادة الجبهة الداخلية بتقييد التجمعات.