تمتزج ثقافات مختلفة -إفريقية وعربية وآسيوية- عبر فرق موسيقية وغنائية، تُزيّن حفلات مهرجان البحرين الدولي للموسيقى، ومنها فرقة بيت الناي الأردنية، التي تُحيي حفلًا يوم السبت المقبل، وفرقة الجمعية العيساوية للفنون الشعبية من المغرب يوم 10 أكتوبر، وأيضًا حفل موسيقى "تشين الصينية" يوم 11 من الشهر نفسه، إذ يعتبر مهرجان فرصة لالتقاء المبدعين والفنانين من دول العالم، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
تحتفي فرقة "بيت الناي" بالآلة الموسيقية العربية القديمة، من خلال أداء مقطوعات موسيقية أردنية وعربية وشرقية باستخدام أساليب جديدة ومبتكرة، أما فرقة الجمعية العيساوية للفنون الشعبية فتأتي من المغرب بقيادة الحاج السعيد الكيسي، لتقديم الإبداعات الموسيقية الصوفية، التي تعكس ثراء مكونات التراث الشعبي. ومن الصين يأتي قسم الآلات الوطنية الصينية بمعهد شيان للموسيقى؛ ليقدم حفلًا موسيقيًا بلمسة شرقية تمزج ما بين الأصالة والحداثة لأسلوب منطقة شنشي، وهو إقليم تابع لجمهورية الصين الشعبية.
وتأتي مشاركة المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية ضمن مهرجان الموسيقى والفنون الشعبية الخليجي، الذي تستضيفه مملكة البحرين بالتزامن مع مهرجان البحرين الدولي 32 للموسيقى، وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات مهرجان البحرين الدولي 32 للموسيقى حتى 20 أكتوبر الجاري، مقدّمًا أمسيات وحفلات من دول الخليج والوطن العربي والعالم، وذلك في أماكن مختلفة بمملكة البحرين، حيث تستضيف الصالة الثقافية ومتحف موقع قلعة البحرين مجموعة كبيرة من الفعاليات والأمسيات الفنية الموسيقية، لينعشوا روح التنوع، ويضفوا الحيوية والغنى، ويقدموا فنونًا شتى، وأساليب متنوعة، في تقنيات العزف والأداء، من خلالها يصل الحوار بين الثقافات إلى لغة موحدة يفهمها الجميع ويتقنها بشكلٍ عفوي.