انطلقت فعاليات النسخة الـ 11 لمهرجان جاز عمان بالأردن، بمشاركة العديد من الفرق والفنانين العرب والأجانب، إذ شهد الحفل الذي حضره أمين عام وزارة الثقافة الأردنية ماهر نفش، استعراض سفير الاتحاد الأوروبي بيير- كريستوف تشاتزيسافاس، فن موسيقى الجاز الذي ظهر في بداية القرن العشرين، وانتشر في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أمريكا اللاتينية ومن ثم أوروبا وصولًا إلى باقي أنحاء العالم وبما فيها منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن اهتمام الاتحاد الأوروبي بدعم المهرجان بدورته الـ11، لكونه يعبر عن هذا التبادل بين الثقافات في المشهد الموسيقي.
وفي حفل انطلاق المهرجان الذي يستمر 3 أيام، قدم 6 موسيقيين من الأردن وأوروبا ودول عربية في الفقرة الأولى، عرضًا موسيقيًا جاء نتيجة لبرنامج "حلقات" للإقامة الفنية الذي جمعهم في مدينة البترا لستة أيام.
ويشارك في المهرجان العديد من الفرق والعروض منها عرض "حلقات"، وسارة دويك (عود وغناء)، اذ اشتمل أيضا على مؤلفات للجاز بتوزيع جديد، ، وميدلي لأغاني من التراث من غناء أحمد سيلاوي، و"نزلن على البستان" و"يا بو قضاضة بيضا"، "ريدها"، "جدلي"، مثلما تميز بارتجالات صوتية وعلى الآلات، ومشاركة لقاسم البدول على الربابة من البترا، والذي قدم اللون البدوي واختتم العرض بفقرته.
وفي الفقرة الثانية، قدمت الفرقة الهولندية "مادبا" التي استلهمت اسمها من مدينة الفيسفساء في الأردن والمكونة من ثلاثي موسيقي هم نورس التقي (غناء وعود)، وشاهين دورينج (إيقاعات)، توني رو (بيانو+ موسيقى الكترونية)، وشارك الفرقة ضيف شرف الموسيقي قصي سرور على الناي، وقدموا مؤلفات لنورس دمجت بين المقام الشرقي وموسيقى الجاز المعاصرة بتوزيع موسيقي متنوع.
وتتضمن فعاليات المهرجان ورشتي عمل متخصصتين بموسيقى الجاز عزفًا وغناءً، ويقام بشراكة استراتيجية مع وزارة الثقافة الأردنية، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي لدى الأردن، وهيئة المعاهد الثقافية الأوروبية EUNIC، وبالشراكة مع سفارات النمسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وهولندا، ومعهدي جوته الألماني، وثِربانتِس الإسباني، والمركز الثقافي الإيطالي في الأردن.