كشفت تقارير تواردتها وسائل إعلام غير رسمية في روسيا، عن وريث وحيد لزعيم مجموعة فاجنر العسكرية يفجيني بريجوجين، والذي قتل قبل نحو شهر في حادث تحطم طائرة، وهو نجله بافيل والذي من المقرر أن يتسلم أصول التركة ويتولى السيطرة على إمبراطورية والده التجارية بموجب وصية ظهرت مؤخرًا للعلن. وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وصية بريجوجين
وزعمت إحدى قنوات "بورت" غير الرسمية على تطبيق "تليجرام" في روسيا أنها حصلت على نسخة من وصية بريجوجين ونشرت صورة لها.
وحددت الوصية المزعومة والتي يقال إنها موثقة في 2 مارس من العام الجاري، نجل بريجوجين، بافيل، البالغ من العمر 25 عامًا، باعتباره الوريث الوحيد لأصوله الواسعة، بما في ذلك أصول "مجموعة فاجنر" العسكرية. بحسب "سي إن إن".
ولقي زعيم مجموعة فاجنر العسكرية، مصرعه قبل نحو شهر، في حادث تحطم طائرة خاصة قرب موسكو، ولايزال التحقيق جاريًا بشأن كشف ملابسات الحادث الذي راح ضحيته بريجوجين و9 آخرين من المقربين منه، بينهم أحد مؤسسي المجموعة ديمتري أوتكين.
وزعمت "بورت" غير الرسمية أن بافيل تقدم بطلب للميراث في 8 سبتمبر.
إمبراطورية واسعة
وبينما لا يمكن التحقق من حجم إمبراطورية فاجنر التجارية الواسعة، لكنها تقدر بملايين الدولارات إلى جانب ديون مستحقه سيستعد بافيل، وريث قائدها الراحل، أن يجمعها قريبًا بحسب ما زعم المنشور.
وذكرت صحف غربية، في وقت سابق، أن بريجوجين، يمتلك يختًا ضخمًا، وطائرة خاصة، إلى جانب ثروة صافية تقدر بأكثر من 1.2 مليار دولار.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد كشف عن تلقي شركات زعيم فاجنر 86 مليار روبل (ما يعادل نحو 850 مليون دولار) من وزارة الدفاع مقابل مشاركتها في الحرب الأوكرانية في القترة ما بين مايو 2022 وحتى مايو 2023. بالإضافة إلى 80 مليار روبل قيمة عقود حكومية حصلتها شركة كونكورد للتموين التابعة لبريجوجين مقابل تزويد الجيش الروسي بالطعام.
ويندرج تحت إمبراطورية بريجوجين نحو 100 كيان اقتصادي عامل بمجالات التوريد والخدمات اللوجستية بينها حوالي 6 شركات تعمل بالتعدين، بالإضافة إلى شركة كونكورد القابضة الرئيسية.
عودة محتملة لأوكرانيا
وفي ظل المزاعم عن وصية أوكلت كل شيء لبافيل، أكدت قناة "جراي زون" المرتبطة بفاجنر على موقع "تليجرام"، أن بافيل يتفاوض مع قوة الاحتياط الروسية بشأن عودة مقاتلي فاجنر إلى الحرب في أوكرانيا.
وتتوافق هذه المزاعم، مع تقرير نشره المعهد الأمريكي للدراسات الحربية، مؤخرًا، أشار بدوره إلى ترجيحات لمصادر قريبة من مجموعة فاجنر، بشأن تولى بافيل قيادة المجموعة، وعزمه التفاوض من أجل توفير الأسلحة والذخائر والخدمات اللوجستية لمجموعته.