الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بوتين يضع خطة إنهاء هجوم أوكرانيا المضاد.. مهلة قصيرة وعودة فاجنر

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارًا أن الهجوم الأوكراني المضاد فشل، فيما تواصل أوكرانيا التصريحات بأنها تكبد قواته خسائر فادحة، وأنها تتقدم حتى إذا كان ببطء، لكن يبدو أن صبر الرئيس الروسي نفد، إذ أمهل وزير دفاعه سيرجي شويجو شهرًا واحدًا لوقف هجوم القوات الأوكرانية المضاد، بحسب مصادر داخل الكرملين.

مصادر الكرملين أكدت أن بوتين أعطى شويجو، مهلة تنتهي في أكتوبر المقبل، لتحسين وضع القوات الروسية على الجبهة، ووقف الهجمات الأوكرانية المضادة، واستعادة زمام المبادرة، بحسب تقرير أعده محللون عسكريون تابعون لمعهد دراسات الحرب، ومقره الولايات المتحدة.

ورجح التقرير أن تشن روسيا هجمات مضادة مستمرة بهدف كسر الهجوم الأوكراني المضاد، مهما كانت الخسائر فادحة.

ومنذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد، أكد بوتين أن أوكرانيا لن تحقق أي تقدم على الجبهة، معتمدًا على الدفاعات الروسية التي أثبتت فعاليتها ضد الهجوم المضاد، كما أكد أن أي أسلحة غربية سيقدمها الغرب إلى أوكرانيا لن تحدث فارقًا في نتائج المعركة على الأرض.

فاجنر تعود لساحة المعركة
أندريه تروشيف

ولم يقتصر تحرك الرئيس الروسي على إعطاء المهلة لوزير الدفاع لإنهاء الحرب في شهر، إذ أعاد مجموعة فاجنر الخاصة إلى ساحة الميدان مجددًا، تحت قيادة أندريه تروشيف –مساعد يفجيني بريجوجين سابقًا.

وأوضح بيان صادر عن الكرملين، أن بوتين طلب من المساعد السابق لقائد مجموعة فاجنر المسلحة، تدريب متطوعين للقتال في أوكرانيا، وقال بوتين لـ"تروشيف": "خلال الاجتماع الأخير طرحنا فكرة انخراطك في تدريب وحدات متطوعين قادرة على شن مهمات قتالية مختلفة في منطقة العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، بحسب بيان الكرملين.

وأكد الكرملين أن تروشيف، القيادي السابق في مجموعة فاجنر العسكرية الروسية، والتي لقي قائدها يفجيني بريجوجين مصرعه في تحطم طائرة نهاية أغسطس، بعدما تمرد لفترة وجيزة على القيادة العسكرية، يعمل حاليًا لمصلحة وزارة الدفاع الروسية، بعدما قرر بوتين تعيينه مسؤولًا عن وحدات المقاتلين المتطوعين في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، أن مئات من مقاتلي المجموعة بدأوا بالانتشار في أوكرانيا بالفعل خلال الأسابيع الماضية، في صورة مجموعات صغيرة للقتال إلى جانب وحدات موالية لروسيا.

تطورات الهجوم المضاد

وكثفت أوكرانيا هجماتها على شبه جزيرة القرم، ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة للرئيس الروسي، ونجحت باستهداف مقر أسطول البحر الأسود في 22 سبتمبر الجاري، وتقول إنه أدى إلى مقتل 34 ضابطًا روسيًا، وادعت بالفعل أن قائد الأسطول فيكتور سوكولوف بين القتلى، وهو ما نفته موسكو في وقت لاحق بنشر مقطع فيديو له.

وتأتي التحركات الروسية، بعد أيام من إعلان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الهجوم الأوكراني المضاد يحقق تقدمًا منتظمًا حتى وإن كان بطيئًا.

ويراهن بوتين على توقف الدعم الغربي لكييف في أي وقت حال فشل الهجوم الأوكراني المضاد، وهو ما بدأ التحرك من أجله بالفعل.

ويستمر القتال حول مدينة باخموت، إذ تتقدم القوات الأوكرانية، نحو باخموت، وتظهر استراتيجيتها أنها تتعمد تطويق المدينة، التي شهدت أكثر المعارك دموية خلال الحرب، في محاولة لتحقيق أول نصر كبير منذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد.

والإثنين الماضي، أعلن الجيش الأوكراني، عن أول نجاح لهجومه في محيط باخموت، وقال قائد القوات البرية الأوكرانية أولسكندر سيرسكي أن تقدم القوات في منطقة باخموت هو أول نجاح في الهجوم، إذ تسيطر القوات الروسية على نحو 95% من مساحة المدينة التي دمرت بسبب المعارك الضارية.