قال إبراهيم كابان، الكاتب والمحلل السياسي، إن لقاء كريستينا لامبريخت وزيرة الدفاع الألمانية، بنظيرها الإستوني هانو بيفكور، يأتي ضمن الاستراتيجية الألمانية ودول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو؛ لتأمين المجال الجوي لدول البلطيق بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أصبحت كل دول البلطيق مهددة بشكل مباشر من موسكو.
وأضاف "كابان"، في مداخلة عبر "سكايب" من العاصمة برلين، في النشرة الإخبارية المذاعة على شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم الخميس، أن مصلحة ألمانيا التي تعتبر نفسها إحدى الدول الأساسية في الاتحاد الأوروبي، هو تعزيز القدرات العسكرية والتجهيزات الحدودية للدول المحيطة بروسيا.
وتابع المحلل السياسي أن ألمانيا تعتبر، أن الخطر القادم من روسيا لا يهدد الدول القريبة من الأخيرة، وإنما يضخم من الأطماع الروسية في المنطقة بعد انتهاج موسكو استراتيجية في غزو بعض الدول المجاورة لها، الضعيفة على المستوى الاقتصادي والعسكري وهذه الدول تابعة لحلف الناتو.
وذكر أن التواجد العسكري الألماني في الدول القريبة من روسيا، هو استراتيجية تسعى برلين لتنفيذها، لتشكل هذه التحركات الألمانية إزعاجًا لموسكو، بعد أن عادت ألمانيا لرفع مستوى التسليح العسكري، وتمكين قدرات الدول المحيطة بالاتحاد الأوروبي.