الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"ليلة السقوط".. عمل درامي بأحداث واقعية لتوثيق وحشية داعش بالعراق

  • مشاركة :
post-title
صبا مبارك وطارق لطفي من مسلسل "ليلة السقوط"

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

تجربة واقعية أقرب من كونها عملًا دراميًا، تنقل صورة لقسوة ومعاناة حقيقية عاشها أهل العراق ، وذاقوا خلالها ويلات الإرهاب ووحشيته على يد "داعش"، هذا ما عبر عنه مسلسل "ليلة السقوط"، من تأليف المصري مجدي صابر، وإخراج السوري ناجي طعمي، حيث صوّر صناعه الأحداث في قلب الأماكن الحقيقية بالعراق؛ لتكون شاهدة على كل الجرائم التي ارتكبها الإرهابيون.

موعد العرض

يؤكد مؤلف العمل المصري، الكاتب الكبير مجدي صابر، لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن المسلسل العراقي سيعرض خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد سلسلة طويلة من التأجيلات خلال الفترة الماضية حيث كان من المقرر عرضه في موسم رمضان، قبل أن يتقرر عرضه في وقت آخر لرغبة صناعه في أن يحظى بنصيب أكبر من المشاهدة الجماهيرية على مستوى الوطن العربي، موضحًا أنه سيعرض على أكثر من فضائية في آن واحد.

من كواليس تصوير المسلسل

صورة حقيقية من الواقع

يشير "صابر" إلى أن المسلسل واقعي، فهو مأخوذ مما تعرض له أبناء مدينتي الموصل وسنجار العراقيتين، من هجوم على يد "داعش" الإرهابي.

ويُلقي الضوء على سبي آلاف الفتيات، وتحويلهن لجواري، وبيعهن بأسواق الرقة في سوريا وغيرها من الأحداث المهمة.

وأضاف: نقدم صورة حقيقية لما جرى في هذه الفترة، لنرى وحشية جماعة "داعش" الإرهابيةفي حصد أرواح آلاف الشهداء، وكيف هُدمت الموصل القديمة نتيجة اختباء عناصر هذا التنظيم في سراديب قديمة امتدت لكيلو مترات، ولكن في النهاية العراقيون انتصروا وطردوهم خارج بلادهم".

عام ونصف

يؤكد المؤلف مجدي صابر، أن المسلسل استغرقت كتابته عامًا كاملًا، بالإضافة إلى 6 أشهر أخرى وهي مدة البحث عن المراجع، والوثائق قبل كتابة العمل، موضحا أن العمل يجمع نجومًا من الوطن العربي.

المؤلف مجدي صابر

مقابلة حقيقية للضحايا وأسرهم

وأشار إلى أنه استمد معلوماته بمقابلة الكثير من الضحايا وشهود العيان، الذين عاصروا تلك الفترة، قائلا: "التقيت العديد من ضحايا "داعش" والإيزيديات، اللائي تعرضن للخطف والاغتصاب من جانب التنظيم، كما قابلت بعض الأسر التي اتُهم أبناؤها بالتعاون مع القوات العراقية، أو أُلقى أبناؤها من أماكن عالية، أو أحرقوا أحياء على يد "داعش" الإرهابي، فالعمل يكشف كوارث ارتكبها التنظيم بلا رحمة أو شفقة".

وأوضح صابر أنه سافر إلى العراق، ومكث فترة ما بين الموصل وكردستان، لافتًا إلى أنه استغرق فترة طويلة في التقصي ومقابلة كثير من المسئولين في العراق، مثل مقابلة رئيس الوزراء الأسبق ومسئولين آخرين، ورجال دين كبار، وكل من عايشوا هذه الفترة الصعبة في العراق.

دعم عراقي وكردستاني

يؤكد مجدي صابر أن العمل حصل على دعم لوجيستي، من الحكومة العراقية مثل الدبابات والأسلحة والجنود، وقمنا بالتصوير في أماكن حقيقية، وحصلنا أيضا على دعم قوى جدًا من كردستان، ولولا هذا الدعم لما استطعنا أن ننجز العمل لأنه مكلف جدًا".