الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيس مهرجان القدس السينمائي: نواجه تحديات الحصار وضعف التمويل

  • مشاركة :
post-title
مهرجان القدس السينمائي الدولي

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

دورة استثنائية بمهرجان القدس السينمائي الدولي في نسخته السابعة التي تحمل شعار "تراثنا هويتنا"، وتنطلق خلال الفترة من 29 نوفمبر الجاري إلى 6 ديسمبر المقبل، والذي يتزامن انطلاقه مع اليوم العالمي للتضامن مع القضية الفلسطينية.

وأكد عز الدين شلح، رئيس المهرجان، أن هذه الدورة لها طابع خاص لأنها مرتبطة بالتراث، ومن هذا المنطلق تم اتخاذ شعار "تراثنا هويتنا"، مؤكدًا أن التركيز على تجسيد الهوية الفلسطينية جاء كحماية لها.

أعضاء لجان التحكيم

‏وصرّح "عز الدين شلح" لموقع "القاهرة الإخبارية" بأن هذه الدورة تحمل الكثير من المفاجآت التي لم يتم الإعلان عنها حتى الآن، ومنها اختيار لجنة تحكيم مميزة، ومن بين الأسماء التي ستشارك في لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة المخرج السوري محمد ملص، والفنانة المصرية ليلى علوي والمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، بينما يشارك في لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية سواء الطويلة أو القصيرة المخرج الفرنسي Sanchez Manuel، مشيرا إلى أنه لم يتم الاستقرار على القائمة الكاملة المقرر إعلانها الأسبوع المقبل فور اكتمالها.

أما أعضاء لجنة تحكيم جائزة المخرج رشيد مشهراوي، فيترأسها الناقد السينمائي المغربي د.حمادي جيروم، وعضوية كل من الناقدة السينمائية المصرية ماجدة موريس، والناقد السينمائي اللبناني نديم جرجوره، الصحفية والناقدة اللبنانية هدى إبراهيم، والمخرج الفرنسي Marc Mercier.

حصار وضعف التمويل

أوضح "شلح" أنه تحقق في هذه الدورة عدة أهداف من بينها زيادة عدد الأفلام المنافسة من دول أجنبية، فضلًا عن حرصهم على اختيار أعضاء أجانب في كل لجنة تحكيم ليأخذ المهرجان الصفة الدولية، كما وقع الاختيار على عدد من الأفلام الحديثة التي رشح بعض منها لجائزة الأوسكار.

وأضاف أنه من الصعوبات التي واجهتهم في هذه الدورة كيفية إحضار ضيوف للمهرجان في ظل الحصار الذي تعيش فيه فلسطين، إضافة إلى ضعف التمويل الذي يشكّل تحديًا كبيرًا في المهرجان، حيث إن المهرجان بحاجة للدعم والتمويل بشكل أكبر.

فيلم الافتتاح

وعن التفاصيل التي تشهدها هذه الدورة، قال "عز الدين شلح" إنه وقع الاختيار على فيلم الافتتاح الفلسطيني "اللحظة المنتظرة" للمخرجة ريما محمود، ويدور حول معاناة الصحفيين في تغطية الحروب بغزة، كما يُلقي الضوء على الصراع النفسي الذي يعيشونه في تغطية القصف لوسيلته الإعلامية، وأيضًا قصف آخر يواجهه أهله وأسرته سواء زوجته أو والديه وأولاده وأشقائه، وهو ما يضعه تحت ضغط نفسي كبير ومعاناة حقيقية يعيشها طوال الوقت.

‏ موضحًا أن هذا الفيلم سيتم عرضه في عدد من الدول التي ستفتتح معنا المهرجان، ومن بين هذه الدول كندا والنرويج وبولندا ومصر وغيرها.

‏ وأضاف أنه يتم الاتفاق مع جهة في كل دولة لعرض الفيلم حضوريًا وليس رقميًا، لينطلق فيلم الافتتاح في عدة دول، مشيرًا إلى أن هناك فيلمًا آخر لافتتاح المهرجان سيعرض في حفل الافتتاح في غزة لم يتم الاستقرار عليه إلى الآن.

أوضح أن المهرجان يقام في غزة حضوريًا بمشاركة ضيوف من داخل غزة، ولكن في الوقت نفسه تكون هناك صعوبة في إحضار ضيوف من خارج غزة.

عرض أول

‏وحول مدى وجود صعوبة في جلب أفلام كعرض أول بالمهرجان قال: "لم نواجه أي صعوبات في جلب أفلام كعرض أول لأن المخرجين مهتمون بعرض أفلامهم في مهرجان القدس الدولي نظرًا لخصوصية المهرجان، ولأنه فلسطيني ويحمل اسم القدس، حيث إن المخرجين والفنانين لديهم نظرة مختلفة بها عمق ودلالات، لذا يحرصون على المشاركه في المهرجان بأفلامهم كعرض أول".

أضاف: "لدينا عدد كبير من الأفلام التي نُفّذت في العام الجاري وستقدم كعرض أول، مثل الفيلم  السوري "بوح"، و"الغريب"، حيث نركز بشكل أكبر على أن يكون الأفلام المشاركة حديثة وقدمت في عام 2022، مؤدًا أن لديه 12 فيلمًا روائيًا ووثائقيًا تتنافس على جائزة غصن الزيتون الذهبي.

‏أفلام الموبايل

يؤكد "عز الدين شلح" أن المهرجان يشجّع تقديم أفلام الموبايل، والتي تعود لخصوصية الوضع الفلسطيني نظرًا لحساسية الأحداث في فلسطين، حيث نهتم بكل شخص يحمل هاتفًا ويصنع قصة من وراء الحدث، لتشجيع المواطنين على تصوير معاناة الفلسطينيين ورصد الشارع الفلسطيني بكل جوانبه مع الحفاظ عليها من الاندثار ومشاركة هذه القصص بالمهرجان.

الأفلام المشاركة

وعن الأفلام المشاركة في المهرجان قال إن هناك عددًا من الأفلام التي تشارك من الدول العربية، حيث يشارك من مصر الأفلام الروائية الطويلة "وش القفص" للمخرجة دينا عبد السلام، "ابنتي" للمخرج مازن لطفي، ومن الأفلام الوثائقية الطويلة فيلم "أحلام منسية" إخراج مروة الشرقاوي، "من وإلى مير" إخراج ماجي مرجان، وعدد آخر من الأفلام.