عيّن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الجمعة، الدبلوماسي المخضرم مارك لامبرت مسؤولًا عن سياسة الصين في وزارة الخارجية، ليشغل هذا المنصب مع استئناف الارتباطات رفيعة المستوى بين البلدين، مع احتمال عقد اجتماع بين بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج. حسبما ذكرت صحيفة South China morning post.
وسيترأس لامبرت، الذي يشغل الآن منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الصين وتايوان، مكتب تنسيق الصين، المعروف أيضًا باسم "بيت الصين". وقالت وزارة الخارجية في بيان: "إنه يتمتع بخبرة عميقة في العمل على القضايا المتعلقة بجمهورية الصين الشعبية، وصياغة سياسات متسقة مع حلفائنا وشركائنا، وحماية سلامة النظام الدولي".
مَن هو "مارك لامبرت"؟
مارك لامبرت.. دبلوماسي أمريكي مخضرم، عمل في السفارة الأمريكية ببكين مرتين، وشغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية المعني بالشؤون اليابانية والكورية والمنغولية، والعلاقات مع أستراليا ونيوزيلندا وجزر المحيط الهادئ. حصل "لامبرت" على درجة الماجستير في الشؤون الدولية من جامعة كولومبيا، ودرجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة براون، كما أنه يتحدث الصينية والفرنسية والروسية بطلاقة.
ما هي مهامه وأهدافه؟
سيتولي "لامبرت" نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الصينية وتايوان، وسيرأس مكتب التنسيق الصيني، المعروف غير رسمي باسم "بيت الصين"، الذي تم إنشاؤه في أواخر العام الماضي لتوحيد السياسات الصينية عبر المناطق والقضايا.
وسيلعب "لامبرت" دورًا رئيسًا في صياغة وتطبيق سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه بكين، التي تستند إلى التعاون على قضايا ذات اهتمام مشترك، والتنافس على قضايا ذات الاهتمام الاستراتيجي، والتصدي لقضايا تثير قلقًا أو اعتراضًا بين الجانبين.
كما سيلتزم بـ"حماية سلامة النظام الدولي"، و"صقل سياسات متطابقة مع حلفائنا وشركائنا"، و"العمل على قضايا تتعلق بجمهورية الصين الشعبية"، حسبما ذكر بيان وزارة الخارجية الأمريكية.
ما تأثير تعیینه على العلاقات بین واشنطن وبكين؟
تعيين "لامبرت" لن يغيّر من نبرة سياسة واشنطن تجاه الصين، لكنه قد يضفي طاقة على عملية اتخاذ القرارات التي تم انتقادها لإضافتها طبقات من البيروقراطية إلى عملية معقدة بالفعل، كما أنه سيكون على دراية بالتحديات والفرص التي تواجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وسيكون قادرًا على التواصل بفعالية مع نظرائه الصينيين، بسبب إجادته للغة.
بالإضافة إلى ذلك، سيسعى إلى الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة بين الجانبين، والإعداد لاجتماع محتمل في وقت لاحق من هذا العام بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن ونظيره الصيني، شي جين بينج. ما قد يسهم في تخفيف حدة التوترات بين بكين وواشنطن حول قضايا مثل، تايوان والتجارة والحرب الروسية الأوكرانية.