الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تسليح تايوان.. أزمة جديدة قد تعصف بجهود التهدئة بين أمريكا والصين

  • مشاركة :
post-title
الرئيسان الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

طالب مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، بتسريع تسليح تايوان، في خطوة تنذر باشتعال التوتر بين الصين وواشنطن مجددًا، في وقت كررت فيه واشنطن زيارات مسؤوليها إلى بكين، بهدف التهدئة، وبعد أيام من زيارة جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، وقبلها زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في خطوات تمهد للقاء بين رئيسي البلدين. 

رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي، أكد خلال لقائه مع مسؤولين يابانيين، قبل مغادته إلى كوريا الجنوبية، أن الولايات المتحدة تؤمن بتقرير المصير، وتعارض أي عمل عسكري من قبل الصين لإخضاع تايوان لسيادتها، مضيفًا: "أنه من المهم تحسين جيش تايوان وقدراته الدفاعية". 

تصريحات "ميلي" تأتي في وقت تشتكي فيه تايوان من تأخر وصول الأسحلة الأمريكية، ومنها صواريخ "ستينجر"، المضادة للطائرات، في وقت حوّلت فيه شركات الإنتاج الإمدادات إلى أوكرانيا لمواجهة القوات الروسية. 

ورغم أن الصين تبدو أهدأ من روسيا، وقد لا تقدم على عمل عسكري في الوقت الحالي لإخضاع تايوان، تواصل واشنطن استفزازها فيما يتعلق بهذه القضية، إلا أنها عادة ما تجري مناورات حربية حول الجزيرة كلما اتخذت واشنطن أو تايوان أي خطوة، ولعل آخرها في أغسطس الماضي، إذ أطلقت مناورات حربية وصواريخ فوق تايبيه، وأعلنت مناطق حظر طيران، في محاكاة لما يمكن أن يحدث إذا ما قررت حصار تايوان. 

استعراض للقوة العسكرية 
طائرة حربية

واستعرضت الصين قوتها العسكرية مجددًا، هذا الأسبوع، قبيل تدريبات عسكرية سنوية مقرر أن تجريها تايوان نهاية يوليو الجاري، تنفذ خلالها محاكة لكسر حصار صيني.

وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية، أجرت الصين تدريبات على نحو منتظم حول الجزيرة، التي تعتبرها جزءًا من أراضيها، للضغط على تايبه لقبول مطالب بكين بالسيادة عليها، بحسب "رويترز".

وقالت وزارة الدفاع التايوانية، إن الصين أرسلت عشرات المقاتلات وقاذفات القنابل والطائرات والمسيرات، لتحلق جنوبي تايوان، وعبر قناة باشي التي تفصلها عن الفلبين، واقتربت إلى مسافة 24 ميلا بحريًا من سواحل تايوان.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن "الشعب الصيني لن يتزحزح أبدًا عن عزمنا وتصميمنا على الحفاظ على سيادة الصين ووحدة أراضيها".

قصة الخلاف حول تايوان

تتلخص نظرة الصين لها، وفق ما قاله الرئيس الصيني شي جين، إن بلاده لن تتنازل إطلاقًا عن حق استخدام القوة في تايوان، كحل أخير، وما قالته وزارة الخارجية الصينية، التي وصفت قضية تايوان بأنها شأن داخلي صيني، وأنه لا يحق للولايات المتحدة التدخل في الطريقة التي سيتم حل تلك القضية بها.

وتقع تايوان، على بُعد نحو 100 ميل من ساحل جنوب شرقي الصين، ضمن "سلسلة الجزر الأولى"، التي تبدأ شمال اليابان، وكانت تعرف باسم "جمهورية الصين الوطنية"، وكانت جزءًا من دولة الصين الشعبية الكبرى قبل عام 1949.

كانت تايوان تابعة للصين حتى عام 1859، ثم خضعت للسيطرة اليابانية وفقًا لمعاهدة "سيمونسكي"، ثم عادت لسيطرة الصين بعد هزيمة اليابان بالحرب العالمية الثانية عام 1945، ويمكنك معرفة المزيد عن تاريخ أزمة تايوان بالضغط هنــــــــــا .