رحل عن عالمنا، اليوم السبت، الفنان محمد فريد، بعد صراع مع المرض، بعد ما نُقل إلى العناية المركزة منذ أيام، وطلبت ابنته الدعاء له على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت ابنته أن والدها كان يعاني في الفترة الأخيرة من مشكلات صحية وأمراض جراء الشيخوخة، وكان متوقعًا له الخروج من العناية خلال أيام.
تعلق "فريد" بالفن منذ كان شابًا في مرحلة الثانوية ببني سويف، وحلم أن يصبح نجمًا كبيرًا، فحينما وقعت "ماسورة" في يده وهو صغير وبدأ بالنفخ فيها، فوجد أنها تخرج أصواتًا أعجبته، من هنا بدأت رحلته مع عالم الفن، وحينما أصبح شابًا طور موهبته الفنية، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية وأنهى دراسته بعد حصوله على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1962.
اشتهر خلال رحلته الفنية بالأدوار الثانوية من بينهم "ليالي الحلمية، احكي يا شهرزاد، الديلر، القاصرات، الشيطانة التي أحبتني، حب في الزنزانة"، وغيرها، وارتبط في بداياته بالمسرح، بعد ما ألتحق بفرقة الجوانتي بمسرح العرائس وقدم العديد من المسرحيات إلى الطفل، وبعدها انتقل إلى السينما وقدم عددًا من المشاهد البسيطة في بعض الأعمال الشهيرة منها "البحث عن فضيحة، السقا مات" وغيرها، وعلى الرغم أنه لم ينل أدوارًا كبيرة في مشواره إلأ أنه كان راضيًا عما قدمه، وكان ينظر للشخصية التي يقدمها ويحاول لإتقانها ومن هنا جاء تميزه وتعلق الجمهور به".
كان للفنان الراحل تجربة مميزة في الفيلم القصير "حار جاف صيفًا" الذي أُنتج عام 2015 وحصد العديد من الجوائز، وتطلب منه الدور أن يحلق شعره يوميًا ع"الزيرو" حسبما حكى في أحد البرامج التلفزيونية، وقال: "كنت مترددًا في البداية ولكن بعدما تحدث مع المخرج شريف البنداري أقتنعت بالدور وكنت ألتزم بما يقوله لي ليخرج العمل كما يريد".