يدور السؤال حول من يقود فاجنر؟، بعد إعلان مصرع يفجيني بريجوجين، في حادث تحطم طائرة خاصة، في موسكو، في حادث مأساوي لقي فيه مصرعه رفقه نائبه و8 آخرين.
في يوليو الماضي، وبعد محاولة انقلاب فاشلة من "بريجوجين"، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اسم "أندرية تروشيف"، ليقود المجموعة، ليبرز اسمه على الساحة مجددًا بعد رحيل زعيم المجموعة ونائبه.
بعد الانقلاب الفاشل، حاول بوتين تغيير بريجوجين، واختيار أندريه، كقائد لمجموعة فاجنر العسكرية، وهو ما رفضه بريجوجين، والآن أصبحت الساحة خالية أمام بوتين لإعادته إلى المشهد، فمن هو أندرية تروشيف، ولماذا اختاره بوتين؟
من هو أندريه تروشيف؟
يُرمز لأندريه تروشيف باسم "سيدوي" ما تعني بالروسية "ذو الشعر الرمادي"، وهو عقيد روسي متقاعد، وعضو مؤسس في مجموعة فاجنر، بحسب وثائق العقوبات التي نشرها الاتحاد الأوروبي.
كان تروشيف، رئيس أركان عمليات مجموعة فاجنر في الشرق الأوسط، وهو من مواليد لينينجراد، في إبريل 1953.
وبحسب عقوبات المملكة المتحدة، في يونيو 2022، فأندريه نيكولايفيتش تروشيف، كان الرئيس التنفيذي لمجموعة فاجنر، وكان من بين شركائه مؤسس مجموعة فاجنر ديميتري أوتكين.
وبحسب "سي إن إن"، فتروشيف، ضابط سابق في المخابرات العسكرية الروسية، وهو أيضا موظف سابق في وحدة الرد السريع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الروسية، وهو من قدامي المحاربين في الشيشان وأفغانستان.
حصل تروشيف، على وسام النجمة الحمراء، نظير خدمته في أفغانستان، وهو وسام الاتحاد السوفيتي للخدمة الاستثنائية، كما حصل على وسام الشجاعة وميدالية الاستحقاق للوطن من الدرجة الثانية، لخدمته في الشيشان.
التحق تروشيف بعد الثانوية، بمدرسة لينيجراد العليا لقيادة المدفعية، وبعد التخرج شغل مناصيب قيادية مختلفة في وحدات المدفيعة.
وخدم تروشيف في وحدات منطقة لينينجراد العسكرية، وبعد خروجه إلى من الاحتياط تولى مناصب في وزارة الداخلية، وعمل في وحدتي "ОМОN وSОBRالتابعتين للمديرية الرئيسية لوزارة الشؤون الداخلية في المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية، وتولى كذلك قيادة وحدة سانت بطرسبرج SOBRلفترة من الوقت
وكان تروشيف من بين المدعوين، لحفل استقبال في الكرملين عام 2016، حسبما ظهر في صورة يُعتقد أنها من حفل الاستقبال في عام 2016، نُشرت في وسائل الإعلام الروسية في عام 2017 وتُظهر بوتين جنبًا إلى جنب مع تروشيف وأوتكين، وهما يرتديان عدة ميداليات.
وفرضت أوكرانيا عقوبات على تروشيف في 26 فبراير 2023.
لماذا اختاره بوتين؟
التفسير البسيط، هو أن بوتين يريد الاحتفاظ بمجموعة فاجنر، كقوة مقاتلة، ولكن تحت سيطرة قائد يدين له بالولاء، خاصة وأن المجموعة حققت انتصارات لروسيا في أوكرانيا، ولعل أبرزها معركة باخموت التي وصفت بأنها الأكثر دموية.
وتقول تاتيانا ستانوفايا، وهي باحثة غير مقيمة في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن بوتين يريد الاحتفاظ بجوهر مجموعة فاجنر، ولكن تحت قيادة أكثر ولاء بشكل واضح ويمكن السيطرة عليها، وتكون أكثر استجابه لمصالحه.