محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، مشروع جديد أضافته الدولة المصرية إلى منظومة مواجهة التحديات المائية؛ لإيجاد مصادر مياه بديلة، من أجل تقليل الفجوة الموجودة بين الموارد المائية المحدودة والاستهلاك المتزايد، وفي إطار استراتيجية الدولة لترشيد استخدام المياه، إذ افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سبتمبر 2021 محطة "بحر البقر" بتكلفة حوالي 20 مليار جنيه وبطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب من المياه المعالجة ثلاثيًا في اليوم.
المحطة الأكبر في العالم
تعد المحطة الأكبر في العالم والأضخم من نوعها، وتم تسجيلها بموسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية، حيث تقع على بعد 10 كيلومترات جنوب أنفاق بورسعيد في محافظة سيناء، وهي أهم مشروعات برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء وتعظيم مواردها الطبيعية، حيث تساهم في استصلاح 456 ألف فدان من خلال إعادة تدوير وتشغيل مياه الصرف الزراعي والصناعي والصرف الصحي، التي سيتم تحويلها من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس، وبعد المعالجة سيتم تصريفها في قناة الشيخ جابر.
تقع المحطة على مساحة 155 فدانًا بإجمالي 650 ألف متر مربع في الجانب الشرقي لقناة السويس، وإلى الجنوب من مدينة بورسعيد بحوالي 27 كيلومترًا، سيتم تحويل المياه من الضفة الغربية من (محطة السلام) إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس من خلال عبور المياه داخل عدد 2 سحارة قائمة أسفل قناة السويس، حيث تم تنفيذ 4 خطوط قطر 3800 مم (2 خط لكل سحارة) لنقل المياه من السحارة إلى القناة المكشوفة الموجودة خارج حدود محطة المعالجة التي يقدر طولها بـ 750 مترًا تقريبًا ومنها إلى قناة الدخول الموجودة داخل المشروع التي تقدر بطول 586 مترًا.
معالجة المياه ثلاثيا
تعمل المحطة من خلال أربعة وحدات لمعالجة المياه، حيث تقدر الطاقة الاستيعابية لكل وحدة معالجة بـ 1.4 مليون متر3/ يوم، وتبلغ كمية المياه المعالجة في السنة 2 مليار متر مكعب، بحسب الموقع الرسمي للرئاسة المصرية.
تعد محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر من أحدث المحطات التي تم تنفيذها في تعزيز منظومة إدارة موارد المياه، وتقليل الهدر فيها، لاستخدامها في زيادة الرقعة الزراعية بمصر بصفة عامة وشبه جزيرة سيناء بصفة خاصة، وتستخدم محطة بحر البقر العملاقة أحدث أنواع التكنولوجيا الحديثة في معالجة المياه ثلاثيًا، وهي الآلية التي توسعت فيها مصر في السنوات الأخيرة في الكثير من محطات معالجة المياه بمناطق الدولة المختلفة، ويقوم على تشغيلها أفضل الكوادر البشرية المصرية المؤهلين والمدربين وفقًا لعلوم تقنيات معالجة المياه.