عيَّن ملك ماليزيا زعيم المعارضة الإصلاحي أنور إبراهيم رئيسًا للوزراء، اليوم الخميس، واضعًا حدًا لأيام من عدم اليقين بعد أن أدَّت الانتخابات العامة المثيرة للانقسام إلى تعليق عمل البرلمان. وقال السلطان عبد الله سلطان أحمد شاه إن أنور سيؤدي اليمين الدستورية في وقت لاحق اليوم الخميس.
وتصدر تحالف "الأمل" الذي يتزعمه أنور إبراهيم، الانتخابات العامة التي أجريت السبت الماضي بـ82 مقعدًا، أي أقل من 112 مقعدًا لازمة لتحقيق أغلبية.
وفاز التحالف الوطني اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق محيي الدين ياسين بـ73 مقعدًا، وبرز الحزب الإسلامي الماليزي كأكبر حزب منفرد بـ49 مقعدًا.
وفاز أنور بالمنصب بعد موافقة كتل أصغر على دعمه من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن تولي أنور منصب رئيس الوزراء في ماليزيا، ينعش الآمال في إجراء مزيد من الإصلاحات.
وتجدر الإشارة إلى أن أنور إبراهيم، البالغ من العمر 75 عامًا، جرى حرمانه مرارًا من الوصول لرئاسة الوزراء، رغم اقترابه من المنصب على مدار السنين، وسبق أن شغل منصب نائب رئيس الوزراء في التسعينيات، وكان رئيس الوزراء المرتقب في عام 2018.
وبين هذا وذاك أمضى أنور إبراهيم ما يقرب من عقد في السجن متهمًا بالفساد، وهي اتهامات ظل يؤكد أن دوافعها سياسية، وتهدف إلى إنهاء مسيرته السياسية.