الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فيضانات ليبيا.. تكثيف الجهود للتغلب على الصعوبة التي تعوق انتشال ما تبقى من جثث

  • مشاركة :
post-title
الدمار الذي خلف فيضانات ليبيا- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

بحصيلة بلغت 23 جثة في غضون يوم واحد، وبعد مرور أكثر من 10 أيام على الكارثة، لا يزال يستمر الوضع المأساوي في ليبيا يعصف بها بعد إعصار دانيال الذي خلّف ضررًا هائلًا، تكثفت على أثره جهود دولية وعربية، على حد سواء، للتصدي للكارثة الفاجعة.

23 جثة في يوم واحد

أفادت وزارة حالات الطوارئ الروسية، بأن فرق الإنقاذ التابعة لها فحصت خلال يوم واحد في ليبيا أكثر من 20 ألف متر مربع في المناطق المتضررة من الفيضانات.

ووفقًا للوزارة، قام رجال الإنقاذ الروس بانتشال 23 جثة من أماكن يصعب الوصول إليها، وتم انتشال قتيلين آخرين من تحت الأنقاض، حسبما ذكرت " نوفوستي" الروسية.

وجاء في بيان الوزارة: "خلال الـ24 ساعة الماضية، قام رجال الإنقاذ، بالتعاون مع أطقم الكلاب البوليسية وباستخدام أنظمة جوية بدون طيار، بفحص أكثر من 20 ألف متر مربع من الأراضي وعشرة كيلومترات من الخط الساحلي و33 ألف متر مربع من المياه، وباستخدام الزوارق تم انتشال 23 جثة من منطقة يصعب الوصول إليها، كما تم انتشال جثتين من تحت الأنقاض في المباني المتهدمة".

ووفقًا لمعطيات منظمة الهلال الأحمر المحلية، تجاوزت حصيلة القتلى جراء الفيضانات التي شهدتها منطقة شرق ليبيا 11 ألف شخص، وهناك نحو 20 ألف مفقود. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من 38 ألف شخص من مناطق شمال شرق ليبيا المتضررة من الفيضانات.

حاملة طائرات مصرية

وبتوجيه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تم تجهيز حاملة طائرات مصرية من نوع "ميسترال" كمستشفى ميداني للمساعدة في جهود الإغاثة في ليبيا.

وقالت الرئاسة المصرية، على حسابها الرسمي بموقع التوصل الاجتماعي "إكس"، الأربعاء الماضي، إن السيسي وجّه أيضًا بإقامة معسكرات إيواء في المنطقة الغربية العسكرية لمن فقدوا ديارهم من الليبيين جراء الفيضانات.

كما نقل التلفزيون المصري عن المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قوله إن السيسي وجّه القوات والعناصر المتجهة لليبيا ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية.

500 ألف يورو مساعدات إنسانية

من جانبها، أعلنت المفوضية الأوروبية، الأربعاء الماضي، أن الاتحاد الأوروبي سيوفر معدات لمواجهة الكوارث، وتمويلاً للمساعدات الإنسانية تبلغ قيمته 500 ألف يورو (536 ألفًا و545 دولارًا) إلى ليبيا.

وقالت المفوضية الأوروبية إن دول ألمانيا ورومانيا وفنلندا، التابعة للاتحاد الأوروبي، قدمت مساعدات تشمل خيامًا وأسرّة ميدانية وبطاطين و80 مولدًا كهربائيًا ومواد غذائية وخيام المستشفيات وخزانات مياه، موضحة أن تمويل المساعدات الإنسانية سيذهب إلى المنظمات الميدانية، لتوفير إمدادات صحية، وأخرى خاصة بالمياه والصرف الصحي، منقذة للحياة.

مساعدات الدول العربية

كما أعلنت كل من قطر والجزائر وسلطنة عمان والأردن، الأربعاء الماضي، إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى ليبيا، وذكرت الخارجية القطرية أن أول طائرتين من جسر جوي قطري وصلتا إلى مطار "بنينا" في ليبيا تحملان مساعدات للمتضررين من الفيضانات والسيول، مضيفة أن الطائرتين تحملان 67 طنًا من المساعدات الإنسانية.

كما أعلنت القوات المسلحة الجزائرية إرسال مساعدات إنسانية إلى ليبيا للتعامل مع تبعات الكارثة، وتضمنت المساعدات فريقًا من الغطاسين والمتخصصين في الإنقاذ، بالإضافة إلى مواد طبية وخيام وأغطية ومواد غذائية. كذلك، أعلنت الأردن إرسال طائرة مساعدات إلى ليبيا تحمل مواد إغاثية طارئة مكونة من خيام وبطاطين وأغذية.

حجم الأضرار لا يزال مجهولًا

كان مارتن جريفيث، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أعلن الجمعة الماضي، أن حجم الكارثة في ليبيا لا يزال مجهولاً.

وقال جريفيث في مؤتمر صحفي بجنيف: "أعتقد أن المشكلة بالنسبة لنا في تنسيق جهودنا مع الحكومة، ومع السلطات الأخرى في شرق البلاد، ثم اكتشاف حجم الكارثة"، مضيفًا: "لم نتوصل إلى ذلك بعد. لا نعرفه حتى الآن ولا يزال حجم الأضرار وعدد القتلى مجهولًا".