بعد أزمة الفيضانات التي ضربت شمال شرق ليبيا، حذّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم من خطر حدوث كارثة صحية جديدة في البلاد بسبب انتشار الأمراض المعدية. وقالت إن تلوث المياه وانهيار البنية التحتية الصحية يهددان حياة الآلاف من الناجين من العاصفة "دانيال" في 11 سبتمبر. حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
وأفادت البعثة أن الفيضانات أسفرت عن مقتل نحو 11300 شخص وفقدان 10 آلاف آخرين في مدينة درنة الساحلية، بعد ما اجتاحت المياه المدينة بعد انفجار سدين، لذا فهي تعمل مع تسع وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين والوقاية من اندلاع وباء جديد، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت بإرسال 28 طنًا من المستلزمات الطبية إلى ليبيا لمواجهة الأزمة.
بينما أكد حيدر السائح، رئيس المركز الليبي لمكافحة الأمراض، أن أكثر من 150 شخصًا يعانون من الإسهال بسبب شربهم للمياه الملوثة في درنة، مضيفًا أن هذه الحالات قد تزداد إذا لم يتم تحسين جودة المياه والصرف الصحي.
العمل مستمر
قال عبدالسلام غيث الحاج، رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي، إن فرق الإنقاذ والبحث تسعى في الوقت الحالي للعثور على ناجين في مدينة درنة، بعد الفيضانات التي ضربت شرق البلاد، خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد حتى الآن أرقام مؤكدة لعدد الضحايا.
وأوضح "الحاج"، في تصريح له اليوم: "تمكن متطوعو الهلال الأحمر، اليوم من إنقاذ فتاتين من تحت الأنقاض، ونجمع حاليًا البيانات من الفرق، وعند انتهاء عمليات البحث ستعلن الأرقام الفعلية للضحايا"، بحسب وكالة "سبوتنيك".
وعلّق رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي، على تقرير أممي يفيد بأن عدد الضحايا تجاوز 11 ألف شخص، قائلًا: "لا أعلم من أين حصلت الأمم المتحدة على هذه المعلومات المضللة، ولم نعلن أي أرقام، ولا يوجد لدينا معلومات بشأنها".
خسائر كبيرة
قدّر الفريق المكلف من حكومة الوحدة الوطنية بحصر الأضرار في مدينة درنة من العدد الإجمالي لمباني المدينة المقدر بـ6142 مبنى، منها 1500 مبنى متضرر.
وأوضح الفريق في إحصائية أوليّة أن عدد المباني المدمرة بشكل كامل بلغ 891 مبنى، وبشكل جزئي 211، ونحو 398 مبنى غمرها الوحل، كما تقدر المساحة الإجمالية للمنطقة التي غمرتها السيول والفيضانات في درنة 6 كيلومترات مربعة، بحسب وكالة الأنباء الليبية (وال).