الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ليبيا تلتقط الأنفاس.. تقدم في عمليات الإنقاذ وخطة لإعادة الإعمار

  • مشاركة :
post-title
محاولات إنقاذ ضحايا السيول والإعصار في ليبيا

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بعد 4 أيام على كارثة إعصار دانيال، التي لاتزال تعصف تبعاتها بمدن شرق ليبيا، بدأت السلطات في التقاط الأنفاس، واتخاذ الإجراءات لمجابهة تحديات فرضها طقس مُتطرف على المدن المتهالكة، على الجانب الآخر ووسط تقديرات بشأن ضحايا تعدادهم يتجاوز العشرين ألف شخص، أُعلن اليوم الخميس، أول إحصاء رسمي للجثث المدفونة وبلاغات المفقودين.

درنة الأكثر تأثرًا

أعلنت الحكومة الليبية المُكلفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حماد، ارتفاع ضحايا إعصار "دانيال"، الذي ضرب المدينة قبل أيام إلى 5307 أشخاص بين قتلى ومفقودين في مدينة درنة وضواحيها، في أول حصيلة رسمية موثقة.

وبحسب السجلات الرسمية، بلغ عدد القتلى 2794 شخصًا بينهم 2631 شخصًا في مدينة درنة وحدها، أعلن ذلك اللواء عصام بوزريبة، وزير الداخلية، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال".

ويأتي ذلك وسط تقديرات أوردها مسؤولين حكوميين في وقت سابق، بشأن احتمالية بلوغ أعداد الضحايا نحو 20 ألف وفاة، إذ لا تزال الكارثة جارية وسط جهود إنقاذ مُضنية، فيما قُدر عدد المفقودين بالآلاف.

بدوره، قال عثمان عبدالجليل، وزير الصحة الليبي، إن إحصائية الضحايا المعلنة تشمل من تم دفنهم في مقابر جماعية، هم مجهولو الهوية، لكن بعد أخذ عينات الحمض النووي تمهيدًا لاستكمال إجراءات تحديد هويتهم.

وسجلت الجهات المعنية في ليبيا بلاغات بشأن 2513 مفقودًا، بينهم 2410 أشخاص من مدينة درنة، بعد 4 أيام محتمل أن يكونوا قضوها تحت الأنقاض التي خلفتها مياه السيول والفيضانات، بسبب إعصار "دانيال" المداري.

والوضع في مدن شمال الشرق الليبي كارثي، على مدار 4 أيام ماضية، إذ دفعت قوة الإعصار دانيال بفيضانات عارمة، أدت إلى تدمير سدين مائيين، في مدينة درنة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لتنطلق موجة هادرة من المياه وتدمر نحو ثلث المدينة بعد أن جرفت المنازل المحملة بسكانها إلى البحر، الذي لا يزال يلفظ جثث الضحايا حتى اليوم.

آثار الدمار الذي حل بمدينة درنة شرق ليبيا جراء الإعصار دانيال

بادرة أمل

من جهته، أعلن عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، تمكن فرق الإغاثة من إنقاذ ما يزيد على 300 مفقود بينهم 13 طفلًا على الأقل في درنة، بحسب ما أوردت الوكالة الليبية الرسمية "وال".

جهود إنقاذ

خلية أزمة

شكّلت السلطات الليبية متمثلة في وزارة الداخلية بحكومة أسامة حماد، المكلفة من مجلس النواب، غرفة عمليات لإدارة الأزمة.

وأكد أسامة حماد، اليوم، أن عمليات البحث والإنقاذ ما زالت مستمرة تحت الأنقاض وفي البحر من "فرق متخصصة من قوات المشير خليفة حفتر والهلال الأحمر" وغيرها، مضيفًا أن "فرق البحث والإنقاذ المحلية والدولية تواصل الليل بالنهار لتجنيب درنة ويلات انتشار الأمراض والأوبئة"، بحسب ما نقل موقع "ليبيا 24".

خطة صحية طارئة

أعلنت وزارة الصحة بحكومة حماد، الخميس، تفعيل خطة صحية طارئة قصيرة المدى قوامها 10 أيام، ووضع بنود لخطة متوسطة المدى لم تحدد مدتها بعد، وفق ما نقل موقع "ليبيا 24".

وقال بيان أوردته وزارة الصحة، اليوم، إن اجتماعًا أجراه الوزير مع لجنة الأزمة، خلص إلى "تفعيل خطة الوزارة العاجلة والطارئة قصيرة المدى ومدتها 10 أيام" إذ تم تفعيل الخدمات الطبية في النقاط الصحية التي تم إنشاؤها بمدخلي مدينة درنة الشرقية والغربية"، "إلى حين تفعيل الخطة الثانية متوسطة المدى"، لكن دون تحديد مدة محددة تستمر خلالها.

وتضمنت بنود الخطة الثانية، متوسطة المدى، الخاصة بمرحلة ما بعد الأزمة، حصر الاحتياجات اللازمة من المعدات والمستلزمات الطبية لتوفير الخدمات الصحية، بحسب "ليبيا 24".

آثار الدمار في ليبيا

خطة لإعادة الإعمار

شكلت حكومة حماد لجنة طوارئ واستجابة سريعة لاتخاذ التدابير اللازمة، لمواجهة تبعات الكارثة المناخية الجارية، إذ تم رصد مبالغ مالية عاجلة للبلديات المتضررة خاصة مدينة درنة المنكوبة، إضافة إلى تخصيص ميزانية طوارئ خاصة لإعادة تأهيل وإعمار البلديات المتضررة من الكارثة.

وفي تطور آخر، أعلنت مصلحة الموانئ والنقل البحري بوزارة المواصلات الليبـيـة، اليوم، جاهزية ميناء درنة لاستقبال سفن الإغاثة، بعد إجراء المسح للممر الملاحي للميناء البحري، إضافة إلى تشكيل لجنة لتسهيل وتنظيم عمل سفن الإغاثة وإيصال المساعدات بأسرع وقت ممكن.